الإخوان وأمريكا وأصول اللعبة!
في عام 1996 أصدر الكونجرس الأمريكي قانونا يقضي للسماح بالمنتجات الأردنية بالدخول للولايات المتحدة الأمريكية بإعفاءات جمركية كبيرة تصل في بعضها إلى صفر جمارك.. بشرط واحد فقط هو اشتمال المنتجات على مكونات إسرائيلية!
بعد سنوات انضمت
مصر للاستفادة من العرض الأمريكي وأدخل المكون الاسرائيلي بنسبة 10 % وفرض السؤال نفسه:
بعد الفيتو الدائم في حماية اسرائيل وبعد تفضيل اسرائيل على العرب في أنواع السلاح
الأمريكي بمعنى إن الطائرة الـ اف 16 الأمريكية التي تتسلمها بعض الدول العربية تختلف
عن ال اف 16 التي تتسلمها اسرائيل بحيث تكون للاسرائيلية التفوق الأكبر.. وبعد كل ذلك
وغيره يقوم الاقتصاد الامريكي بدفع الثمن وبإرغام الدول الأخرى من أجل اسرائيل؟ ما
السر؟
ملكة لبنان المتوجة.. فيروز !
الأن وبعد هذه المقدمة
ندخل في الموضوع مباشرة.. من يحمي الإسلام السياسي كله دولتان.. امريكا وبريطانيا..
مصالح وارتباطات قديمة تحدثنا عنها عشرات المرات ولذلك علينا أن لا نتأمل في امكانية
تخلي امريكا عن الاخوان ولا بريطانيا عن الاخوان لأنهما أصلا وكلاء عن اسرائيل أيضا
في رعاية الإخوان التي من الصعب إلى حد المستحيل أن يزورها قيادات الاخوان علنا أو
أن يذهب إليها وفد ما يسمى ببرلمان الإخوان وغيره..
القوة الدافعة لوقف
أي تقدم في بلادنا هم الإخوان والقوة الدافعة تجاه أي فتن طائفية مسلمة مسيحية أو سنية
شيعية هم الإخوان.. القوة الوحيدة التي يمكنها تخريب الدول بإسم الدين أو ضرب الاتجاه
القومي للعرب كما اعترفوا أخيرا من دعمهم للاخوان للتصدي لتيار القومية العربية الجارف
وقتها.. هم الإخوان!
سقط الرجل الأخطر.. محمود عزت!
المعركة ستطول..
والجولات فيها متعددة.. مهما اختلف الإخوان في تركيا ومهما قيل عن إمكانية التفاهم
المصري التركي.. القصة أكبر من كل ذلك بكثير.. بشرط واحد ووحيد.. أن تسير مصر في الاتجاه
الصحيح نحو بناء دولة قوية اقتصاديا وعسكريا وسياسيا.. ولو سارت مصر عكس ذلك لتوقف
كل التآمر.. هكذا تقول التجربة.. وهكذا يقول التاريخ!