سقط الرجل الأخطر.. محمود عزت!
ليس في اليمن.. ليس في غزة.. ليس في تركيا.. ليس في قطر.. ليس في السودان.. ليس في تونس عند رجال الغنوشي.. كل ذلك ليس صحيحا بل كان للتمويه ومن تسريبات إعلام الإخوان نفسه!
سقط أخيرا محمود عزت.. سقط المرشد الحقيقي والعقل المفكر والعقل
المدبر والعقل المتآمر والعقل المتصلب والعقل التكفيري المؤمن بالعنف ابن تنظيم سيد
قطب في الستينيات الساعين لتفجير مصر كلها واغتيال جمال عبد الناصر والذي أعاد المفرج
عنهم في السبعينيات في عهد الرئيس السادات تنظيم أنفسهم سريعا ليس لحكم قبضتهم علي
مصر وإنما لبسط نفوذهم على الجماعة أولا.. ثم مصر!!
الحل في أزمة إحالة الممتنعين عن التصويت للنيابة!
تكفيريون كلهم نعم.. لكن تنظيم محمود عزت- مصطفى مشهور ومعهم آخرين هم الأبناء الشرعيين لسيد قطب وأفكاره.. قبض عليهم معه وعرفوه قبل السجن وبعده.. وها هي أزمات الجماعة تتوالى على يد هذا التنظيم الصغير داخل التنظيم الكبير بسبب الانغلاق التام لعقول القائمين عليه وبالتالي على الجماعة كلها!
بهدوء ودون ضجيج ودون حوارات تلفزيونية أو صحفية يعمل وزير الداخلية اللواء محمود توفيق.. وبطريقته التي فرضها على وزارته تعمل أركان الوزارة كلها ومنها جهاز الأمن الوطني الذي عمل فيه عمره كله وجاء إلى الوزارة
منه..
واليوم يحقق ويحققون جميعا خبطة كبيرة جدا.. ربما الأكبر منذ ٢٠١٣ بلا جدال.. اليوم سقط التنظيم.. اليوم نكتشف أننا أمام تنظيم آخر كان وراء هروب عزت واخفاؤه وتسريب الإشاعات حول هروبه إلى الخارج وتحديد عدة أماكن للتشويش بينما هو بينهم بالتجمع الخامس!.. لكن هناك عقولا لا تخدعها إشاعات ولا تقع في تمويه من أي نوع!
قبل دقائق من كتابة هذه السطور سقط الرجل الكبير.. سقط صباح اليوم - أو أعلن عن سقوطه صباح اليوم- وسقط معه التنظيم.. لكن لم نزل أمام مشوار طويل جدا مع جماعة هيمنت علي عقول المصريين بتواطؤ من أنظمة سابقة ولمدة نصف قرن تقريبا حتى باتت اكاذيبهم مسلمات في عقول الكثيرين..
جماعة تلقي كل الدعم من قوى عالمية.. سرية وعلنية.. تعتمد عليها في تمزيق بلادنا وإسقاطها.. نجحوا في أماكن وتعثروا في أخرى وتوقفوا هنا وهزموا في معركة ممتدة.. وإن شاء الله سيهزمون في كل مكان في بلادنا العربية.. وتبقى المعركة مستمرة!
سقط محمود عزت.. أخيرا!