زوجان هنديان يبيعان مولودهما للمستشفى لعدم قدرتهما على تكاليف الولادة
تحول استقبال والدين
في الهند لمولودهما الجديد من لحظات فرح إلى كابوس مرعب أجبرهما على التخلي عن الطفل
حديث الولادة للمستشفى، لسداد كلفة ولادته بعملية قيصرية ودفع رسوم رعايته الطبية.
وتعود تفاصيل المأساة
إلى 24 أغسطس الماضي عندما استقبل شيف شاران (45 عاماً) وزوجته بابيتا (36 عاماً) طفلهما
السادس في مستشفى بمدينة أجرا جنوب العاصمة نيودلهي، حيث بلغت كلفة إجراء العملية القيصرية
30 ألف روبية، إضافة إلى 5000 روبية أخرى مقابل كلفة الأدوية.
وفي المجموع قفزت
رسوم الولادة إلى نحو 480 دولاراً، وهو ما يفوق قدرات الزوجين المالية، والآن يقول
الزوجان إن المستشفى دفعهما لبيع طفلهما عبر وثائق رسمية، مقابل نحو 1370 دولاراً،
واستغل جهلهما بالقراءة والكتابة أو معرفة حلول ومراكز صحية أخرى أقل كلفة للإنجاب.
وبحسب وسائل إعلام
محلية، فإن بعض المستشفيات المحلية في المنطقة تجبر الآباء الفقراء على التخلي عن أطفالهم
مقابل المال، لبيعهم مرة أخرى عن طريق التبني.
وتعيش الأسرة المكونة من 7 أفراد في منزل
مستأجر، ولا يزيد دخلهم الحالي عن دولار واحد في اليوم عقب تأثر عملهم بوباء كورونا.
ويقول الزوجان إنهما كانا يأملان في تلقي
خدمات صحية بأسعار معقولة، إلا أن المستشفى لم تقدم لهما الإرشادات المناسبة لوضعهما
المالي.
وذكر الناشط في مجال حقوق الطفل، ناريش
باراس، لصحيفة «تايمز أوف إنديا»، أن ادعاء المستشفى بوجود اتفاقية مكتوبة تثبت تخلي
الوالدين عن طفلهما "ليست ذات قيمة"، مشيراً إلى صدورها دون موافقة الهيئة
المركزية لإدارة التبني في الهند.
ومع ذلك، أكدت مديرة المستشفى سيما جوبتا
أن الطفل لم يتم شراؤه ولكن الأسرة تخلت عنه بموافقتها وكانت على علم بنقله إلى نظام
التبني.