رئيس التحرير
عصام كامل

الرئيس.. والإعلام والصحافة!

الرئيس السيسي طالب مراراً وتكراراً منذ توليه قيادة البلاد بخلق وعي حقيقي لدى الشعب عبر إعلام ملتزم يقدم للمواطن ما ينبغي أن يعرفه من قضايا الأمة وشواغلها الحقيقية لا ما يحب أن يعرفه وبينهما فارق شاسع.. وحذرنا الرئيس في المقابل من مغبة انتشار الوعي الزائف الذي يمهد الأرض أمام قبول الشائعات والوقوع في مصيدة الإعلام المعادي الذي يستهدف نشر الإحباط وتوهين عزيمة جبهتنا الداخلية..

 

ويمثل الإعلام والصحافة ولاسيما القومية رأس الحربة في معركة الدولة مع تحدياتها ومتغيرات المنطقة من حولها ورمانة الميزان في صيانة العقل الجمعي من محاولات الاستهداف والحروب النفسية .. ودائماً ما يتجدد السؤال في كل مناسبة: هل قام إعلامنا وصحافتنا بدورهما في تحصين الرأي العام من رياح الفتن التي تهب من الفضائيات والمواقع الكارهة لمصر؟! 

هل نعترف أن الوزير كان على حق؟!
هل يُنظر إلى الإعلام والصحافة لا بوصفهما سلعة تحقق الربح أم رسالة تنوير تبني الوعي وتوقظ الهمم وتخلق ظهيراً شعبياً مساندًا للدولة في مراحل تحولاتها الكبرى.. ومن ثم فإن عافية الإعلام والصحافة وحيويتهما من عافية الدولة وحيويتها والعكس صحيح..

 

أروني دولة تجاوزت تحدياتها وانتصرت على أعدائها في غيبة دور الإعلام والصحافة في خلق وعي حقيقي.. وإلا ما نبهنا الرئيس السيسي مراراً وتكراراً لخطورة هذا الأمر حتى أنه جعل الإعلام والصحافة محوراً رئيسياً في كل مؤتمرات الشباب التي عقدها بهدف سد الفجوة التي فشل إعلامنا وصحافتنا طيلة الفترة الماضية في ردمها وتوصيل صحيح المعلومات والاشتباك مع القضايا الحقيقية والأولويات المهمة للدولة في تلك المرحلة.

صناعة خريج وباحث كفء!
وهنا يطرح السؤال للجميع.. هل قامت الهيئات الثلاثة السابقة للصحافة والإعلام بدورها في ضبط المشهد وإصلاح الإعلام والصحافة وتوفير مناخ يسمح بأداء الرسالة المرجوة في خدمة الوطن والأفراد والمجتمع، ومجابهة التحديات وإحداث الوعي المطلوب في شتى القضايا والمشاركة الفعالة في التنمية والتعمير وبناء الدولة. وأترك لكم الإجابة. 


الجريدة الرسمية