الإخوان بعد سقوط محمود عزت
وصف الإعلام العربى محمود عزت بالقيادى فى جماعة الإخوان، وكان الأحرى به وصفه بأنه الرجل الأهم والأخطر فى الجماعة، الذى كان يتقاسم معه من قبل خيرت الشاطر السيطرة على الإخوان..
ولذلك فإن إلقاء القبض عليه هو بمثابة ضربة قاصمة وموجعة جدا للإخوان وسوف يكون لها تداعياتها الصعبة جدا عليهم، خاصة وإنه بذلك اكتمل وجود القيادات الأكبر والأهم فى الجماعة فى السجون.
ليس بالغرامة تزيد مشاركة الناخبين
فهذا الرجل كان يمسك بيديه الأمور الأكثر أهميةَ وسرية داخل الجماعة، ابتداء مما يتعلق بتمويل الجماعة وتنظيمها الدولى وحتى تشكيل تنظيمها المسلح السرى
الذى قام بالعديد من أعمال العنف والإرهاب فى السنوات الأخيرة، وتنظيمها الدعائى السرى
الذى يتولى شن الغارات الإلكترونية ونشر الشائعات..
ولذلك فإن سقوطه فى أيدى الأمن سوف يؤثر سلبا بشدة على نشاط الجماعة داخل وخارج البلاد، خاصة وأن ذلك سيكون
له تأثيره المعنوى على الإخوان، خاصة هؤلاء الذين ينخرطون فى خلايا ومجموعات سرية،
لأنهم سيخشون أن تطالهم أيدى الأمن أيضا مهما طال الزمن.. ألم يتم إلقاء القبض على محمود عزت بعد هروب واختفاء طال لأكثر من سبع
سنوات.
إن جماعة الإخوان بعد القبض على محمود عزت سيكون حالها مختلفا عن حالها
وهو حر طليق يدير من مخبأه أمور الجماعة ويشرف على أنشطتها وأعمالها ويدبر لها التمويل
ويوجه خلايا تنظيمها السرى المسلح، خاصة وأن وقوعه فى أيادى الأمن سيتيح معلومات مهمة
سوف تساعد الأمن على استكمال عملية إضعاف هذه
الجماعة..
أما تقويضها فإنه أمر يحتاج لحرمانها من الملاذ الآمن والغطاء السياسى
والدعم المالى والإعلامى الذى تحظى به من قوى إقليمية وعربية حتى الآن، ويحتاج أيضا
للسيطرة على الخلايا النائمة فى داخل البلاد التى تتحين الفرصة لإيذائنا مجددا.