أمريكا.. السيناريو المدمر في ليبيا!
كما قلنا يوم السبت الماضى في مقال ليبيا.. القصة الكاملة إن الولايات المتحدة ـ قلقا وخوفا من احتمال تقسيم النفوذ بين تركيا وروسياـ هي التي خططت وأشرفت علي الاتفاق الليبي الأخير وإنها أبلغت مصر بتفاصيله نظرا للدور المصري هناك والذي لم يعد ممكنا تجاهله بأي حال.
طوال يومين العالم
يتحدث عن الدور الأمريكي فيما جرى.. وهذا طبيعي.. إنما أن تعلن واشنطن صراحة أن سفيرها
في طرابلس اتفق مع السراج على "حل سياسي في وسط ليبيا" فعلينا أن ننتبه.. فهذه الصيغة الخبيثة التي تتحدث عن أجزاء محددة على الأرض.. أو لقطاع معين من السكان.. هي
المدخل الأمريكي الدائم في أي خراب تشرف عليه الولايات المتحدة والذي ينتهي دائما إلى
التقسيم أو إلى مقدماته!
تجاهل الحديث عن
وحدة الأراضي الليبية أو عن ليبيا باعتبارها كيانا سياسيا واحدا لا توجد حتى شبهة لتقسيمه
هو تجاهل متعمد وخبيث.. وهو دائما مقدمة إعلامية ونفسية ليتحول بالتدريج إلى "مصطلح عادي جدا" يعتاد عليه الناس حتى يتحول فيما بعد إلى واقع على الأرض.
حول مصر!
والحديث بهذه السرعة عن منطقة محددة وإطلاق مبادرة ل "وسط ليبيا" مقدمة لاعتبارها منطقة عازلة ثم منفصلة وبالتالي يكون التقسيم حتميا!
قلنا وسنكررها.. لا
حل في ليبيا إلا عسكريا.. ما قاله الرئيس السيسي هو الحل عندما دعا إلى تجنيد أبناء
القبائل وتدريبهم.. وعليهم هم تحرير بلادهم وابقائها موحدة.. يستغرق إعداد جيش قوي منهم
ما يستغرق.. يستمر نضالهم من أجل استعادة كافة الأراضي الليبية ما يستغرق..
حرب تحرير
جديدة تبقي كما تبقي.. المهم أن تعود ليبيا في النهاية كما عرفناها.. ليبيا الواحدة الموحدة من مصر إلي حدود تونس والجزائر ومن البحر المتوسط إلي حدود تشاد والسودان يعيش فيها
كل الشعب الليبي الشقيق بلا تمييز لأي سبب عدا المطلوبين في قضايا إرهاب!