رئيس التحرير
عصام كامل

حول مصر!

الاتفاق الثلاثي التركي القطري السراجي وزيارة وزير دفاع قطر وتركيا إلى طرابلس مع سير إثيوبيا في طريقها المتعنت وإعلانها أن الملء الثاني لسدها سيكون في أغسطس القادم!


يلفت النظر ما قاله دولت باهتشلي رئيس حزب الحركة القومية التركية وتحذيره من المساس بالأسطول التركي الموجود في البحرين المتوسط وإيجه، وأن من سيتعرض لهما سيلقي أشد رد ممكن، وبما يؤكد أن الأحلام القومية التركية لا تقتصر على أردوغان وحزبه وأن الرهان على المعارضة التركية خاسر!

مهاجرون وخونة!
ماذا يعني كل ما سبق؟ يعني أن كل الأزمات التي تواجهها مصر أو للدقة كل المؤامرات التي تحاك ضدنا مستمرة ولن تنهي بين يوم وليلة!

 

زيارة وزيري دفاع تركيا وقطر لطرابلس تعني أن هناك متطلبات تريدها ميليشيات السراج توافق عليها تركيا وبعضه تنتجه في مصانعها، وأن قطر ستسدد الفواتير المطلوبة.. والتصريحات الاثيوبية تصل بالتشدد الإثيوبي إلى أقصاه، ولا نعتقد أنه تصعيد للتفاوض، وأنه لا يوجد أصلا فكرة "الخطابين احدهما للداخل والآخر للخارج " التي يرددها البعض كثيرا..

 

فإما المسار الإثيوبي لآخره بدعم خارجي يمنح إثيوبيا الاطمئنان الكافي لتستكمل ما تريده، وإما الأزمة كلها لا دخل لأطراف خارجية فيها وبالتالي قد تتراجع إثيوبيا فجأة وهو ما نستبعده!


بينما كل ذلك يجري في المنطقة من تركيا التي تهدد مصر وتدمر سوريا وتحتل طرابلس وتدخل في عداء مع السعودية والأمارات وبينما التهديدات الإسرائيلية العدوانية لا تتوقف يوميا ضد سوريا ولبنان، وبينما إيران وقعت في الفخ واستطاعت بسلوكها أن تقنع البعض أنها تتقدم عن إسرائيل في ترتيب المخاطر على المنطقة..

 التطبيع وعظمة شعبنا !

وبينما كل ذلك يجري بما يؤكد للمرة الألف أن المنطقة كلها مستهدفة لكن تبقي مصر وحدها التي تبحث منذ سنوات عن صيغة جماعية للمواجهة طالما الاستهداف جماعيا.. ولا مجيب!


مصر الكبيرة العظيمة قادرة جدا على إدارة كل هذه الملفات وبثقة مطلقة في القائمين عليها الذين يستحقون حشد شعبنا خلفهم.. لكن نخشى أن يأتي يوم ستكون مصر منتصرة وغيرها يطلب النجاة!

الجريدة الرسمية