الصعايدة في بشتيل والبحاروة في شبرا!
قرار أن تكون بشتيل
هي نهاية رحلة قطارات الصعيد الممتدة في بعضها عبر أكثر من ألف كيلو مترا بداية من
أسوان ومرورا بأغلب محافظات الصعيد، يستهدف منع الزحام في المحطة الرئيسية برمسيس، بما
يسمح أيضا بتطويرها.. والحال نفسه من القطارات القادمة من الوجه البحري وأشهرها قطارات
الاسكندرية ودمياط على أن تكون نهايتها في
محطة شبرا الخيمة بالقليوبية!
القرار في وجهه الحسن إيجابيا لكنه يطرح تساؤلات لا تنتهي منها مثلا مصير أبناء الصعيد ممن يرغبون في الذهاب
إلى محافظات الوجه البحري من خلال قطار الصعيد الإسكندرية أو دمياط أو مطروح والعكس
للذاهبين إلى الصعيد من محافظات الوجه البحري؟ كيف يغادرون القطار بأحمالهم للبحث عن
وسيلة انتقال أخرى ستذهب بهم إلى رمسيس ايضا! في حين كان قطار واحد يؤدي المهمة بعد
استراحة قليلة في رمسيس دون مغادرته !!
ليبيا.. القصة الكاملة!
وما مصير أو ما ذنب
من يريدون الذهاب إلى أحياء غير قريبة من بشتيل أو شبرا؟! كأن يذهب هؤلاء إلى مدينة
نصر والزيتون والمطرية والحلمية ومصر الجديدة والعباسية وغيرها.. وأن يذهب أولئك إلى حلوان والصف والمعادي والسيدة زينب والقصر العيني والمنيل وغيرها؟! سيبحثون أيضا عن
مواصلات أخرى بمشقة لا مثيل لها فلا قضينا على الزحام ولا أرحنا الناس!!
اعتقادنا إن الحل
لاستعادة بهاء ميدان رمسيس يكون بإقرار سلطة القانون ومواجهة الفوضى بكل حسم خصوصا
إن الحكومة أنجزت أسواق بديلة فعليا وقريبة جدا للباعة المتجولين في السبتيه والقللي..
حول مصر!
الأمل أن يعيد الفريق
كامل الوزير النظر في القرار وطرحه للبحث وللمناقشة
وقتا أطول.. خصوصا يقيننا إنه يسعى لراحة الناس.. والناس لا ذنب لها في فوضى أربعين
عاما كان قبلها ميدان رمسيس مثالا للجمال والانضباط ..