حين لا يجد المتفوقين مكاناً في كليات القمة!
لا نبالغ إذا قلنا إن "تعليمنا" بصورته التقليدية يفتقد أدنى مقومات الجودة والتطور والقدرة على إنتاج المعرفة، فلا هو تربوي يبني العقول ويهذب النفوس ولا هو رياضي يبني الأجسام والأبدان، بل هو رحلة عذاب تلهب ظهر كل أسرة مصرية.
حتى يصل أبناؤها للثانوية العامة
ويحصلوا على مجموع بات غاية في ذاته للالتحاق بما يسمى "كليات قمة" لا تتسع
إلا لفئة قليلة، أما البقية الباقية فلا تجد إلا الصدمة الكبرى حين لا يجد أصحاب المجاميع
العالية فوق الـ95% مكاناً في تلك الكليات التي طالما حلموا بها وسهروا الليالي لأجلها
وعاشت أسرهم على هذا الأمل حتى صحوا على كابوس كبير أطاح بتلك الأماني وجعل المستقبل
مظلماً في أعينهم.
الأمر الذي تنبهت
له الدولة أخيراً وعزمت على تصويب مساره بطرح بدائل أخرى تقضي على كل سلبيات المنظومة
التعليمية القائمة . وبالتأكيد ستعمل مافيا المصالح على إفشالها وهو ما يجب أن تتصدى
له بكل قوة وحسم .