رئيس التحرير
عصام كامل

العدو يتلاعب والعرب غائبون عن الوعى!

ما هو الهدف من كل يحدث فى المنطقة؟! تركيا تحتل أجزاء من سوريا فى حماية أمريكية وروسيا، وأيضا تركيا تضرب عرض الحائط وترسل إلى ليبيا مرتزقة وقوات تركية وأسلحة وتبنى قواعد، وتسيطر على موانئ، وتقتحم الحدود العراقية وتقيم شريطا داخل الأراضى العراقية امام مشهد من العالم كله..

 

الكيان الصهيونى كل يوم والتانى يرسل طيرانه يضرب ويدمر فى الأراضى السورية أمام العالم، والكيان الصهيونى يرسل صواريخه تدمر فى الأراضى السورية ولا أحد يتكلم، ما يحدث فى اليمن من تدمير وتمزيق ولا ننسى إن أمريكا فى بداية الأزمة اليمنية كانت لها اليد الطولى فى ضرب من تريد بزعم إنها القاعدة تارة ومطاردة الإرهابيين تارة أخرى..

سلام الإمارات.. وسلام كامب ديفيد! 

ولا يخفى على أحد الدور الامريكى فى تمزيق السودان بتواطأ حكامها الإخوان، وأخيرا فجرت لبنان، فجرت من قبل عندما تقرر الخلاص من رفيق الحريرى، سواء بتكليف حزب الله أو بأيدى سورية لبنانية، ليس مهما، المهم وقتها إن رفيق الحريرى يصمت للأبد، أما مصر فقد فشلت مؤامراتهم بعد 25 يناير وباستيلاء الإخوان على السلطة، فكان لابد من الإرهاب فى سيناء وشوارع القاهرة، لابد من خلق مشكلة فى إثيوبيا بسد النهضة، ولابد من خلق جبهات فى الغرب مع ليبيا، وخلق التوتر فى البحر الأحمر بالحرب فى اليمن .

يا ترى هل هذا صدفة؟! هل يحدث كل هذا والعالم يشاهد ويستمتع بالدماء والتدمير والتقسيم، ورائحة الموت خلقت سحابة حمراء تملء السماء بلا أدنى تحرك وكأنه يشاهد فيلما أو مسرحية وابطالها دمى يحركها من يجلس فى الغرفة المغلقة المدعو الصهيونية بقيادة ربة الصون والعفاف امريكا وبطانتها؟

 

هل ما حدث من أردوغان بالدخول إلى سوريا ألا يشبه ما حدث من صدام حسين؟ عندما إقتحم صدام الكويت وقف العالم على ساق واحدة، وعقدت الاجتماعات وتقرر ضرب صدام لإنه خطر ليس على الكويت وانما على الامن فى العالم، ولكن جاء الامريكان وإحتلوا الخليج وإنتشرت قواعدهم فى الخليج العربى، كل هذا من اجل أمان وسلام العالم.. كيف؟!  

 

حتى دول الخليج العربى تمزقت بعد أن أصبحت قطر متفردة فى تواطأها مع كل اعداء العالم العربى، حتى تونس فى مأزق شديد مع الاخوان، الجزائر والمغرب ومشكلة الصحراء، ماهى الدولة المستقرة فى عالمنا العربى؟! لا يوجد!
المؤامرة مستمرة.. تفجيرات بيروت نموذجا!
السؤال : ما هى الاهداف من كل هذا؟! من المستفيد من كل هذا الاحداث التى تصيب جذور الدول وتهددها بالانهيار أو الاندثار وهذا ليس مبالغة أن تختفى بعض الكيانات وتقام كيانات بأسماء اخرى؟ هل سيكون عدد الدول اعضاء جامعة الدول العربية 40 مثلما توقعت فى نوفمبر 2010 .. أم ربما يزيد عدد أعضاء الجامعة العربية إذا ظلت قائمة أو ظلت تحمل نفس الاسم .

هناك ثلاثة أهداف واضحة للعين المجردة لكل صاحب بصيرة، إما معدومى البصيرة فلا فائدة من مجرد الحوار معهم، الهدف الاول: توفير الأمن للكيان الصهيونى تماما، الهدف الثانى ألا تتوقف مصانع الاسلحة فى امريكا وحلفائها، أما الهدف الثالث: التمكين من البترول العربى.

العجيب ان حكامنا بوعى أو بجهل ينفذون اجندة اعداء الوطن، بل ينفذونها بشكل أفضل مما يريد الأعداء، أصبح التطبيع مع العدو الصهيونى أمرا علانيا يهنىء عليه صاحبه بدلا من المظاهرات التى كانت يمكن تملأ شوارع الدول العربية، لله الامر من قبل ومن بعد .

الجريدة الرسمية