اصمتوا أفضل لكم !
برر وكيل لوزارة التموين قرار تخفيض وزن الرغيف المدعوم بنسبة ١٨ في المائة بأن اصحاب المخابز لم يكونوا أصلا ملتزمين بوزن الرغيف الذي كان يبلغ ١٢٠ جراما قبل التخفيض الرسمي.
وعندما سألته المذيعة: وهل يلتزم أصحاب المخابز مستقبلا ولا يقومون بتخفيض الوزن الرسمى الجديد للرغيف لم يستطع الاجابة على هذا السؤال ووعد بأن الوزارة سوف تراقبهم لتضمن التزامهم ، رغم إنها لم تقدر على ذلك من قبل باعترافه شخصيا!
آخر نفس!
وهكذا قدم السيد المسؤول تبريرا غير مستساغ لقرار تخفيض وزن الرغيف ، لانه تجنب أن يقول السبب الحقيقى لهذا التخفيض والذى يتمثل فى أن الوزارة راجعت تكاليف إنتاج الخبز التى تدفعها لاصحاب المخابز وبالتالى زاد الرقم المخصص لدعم رغيف العيش..
وقد حاولت الوزارة أن تحد من هذه الزيادة على حساب المستفيدين من هذا الدعم بتخفيض وزن الرغيف ، على غرار ما يفعل منذ سنوات كثير من منتجى السلع الغذائية فى القطاع الخاص .
إن مخاطبة الناس فن يتعين على المسئول أن يتدرب عليه ، والرأى العام لدينا فطن ولا يتقبل إلا ما يخاطب العقل ولا يقبل ما لا يحترم العقل.. لذلك الأفضل أن يلتزم المسئول الذى لا يجيد الحديث مع الناس الصمت افضل له..
خاصة وأن قرار تخفيض وزن رغيف العيش جاء فى توقيت غير موفق ، حيث تزيد ضغوط تداعيات أزمة كورونا على قطاعات اجتماعية واسعة توقعت تخفيفا لهذه الأعباء عليها لا العمل على زيادتها.. ويضاف إلى ذلك إن ما يقدم لها من دعم يخدم الاقتصاد ، لإنه يزيد من القوة الشرائية لها وبالتالى يضمن استمرار عجلة الانتاج التى تضمن استمرار وزيادة فرص العمل وزيادة معدل النمو الاقتصادى..
ولهذا أرجو مراجعة قرار تخفيض وزن الرغيف ، خاصة وأننا قبلها قررنا ان نمنح دعما لأصحاب البطاقات التموينية الذين يشترون سلعا منزلية.