أموال المصريين عند المدارس الخاصة يا دكتور شوقي !
جاءت أزمة كورونا وتوقفت حركة التعليم التقليدية من الذهاب إلي المدارس في موعد محدد ومغادرتها في موعد محدد وفي الحالتين يذهب ويعود القطاع الأكبر من طلبة المدارس الخاصة في سيارات المدرسة المسماة اختصارا بـ "الباص"!
المدارس عندما ترفع
كل عام أجرة الانتقال من البيوت إلي المدرسة والعودة تتحجج بزيادة أسعار الوقود أم أن زيادة سعر الوقود بدرجة بسيطة لا ينسجم مع رفع رسوم ال "باص" بالشكل الذي
يجري فضلا عن أن الباص الواحد ينقل عشرات التلاميذ..
"أوجاع" معهد القلب!
ونقل التلاميذ ينقسم
إلي شكلين.. الأول أن تمتلك المدارس الخاصة سيارات خاصة بها تنقل من خلالها تلاميذها..
والثاني أن تستأجر المدارس الخاصة سيارات نقل جماعي كبيرة أو صغيرة تؤدي بها الغرض
المراد تحقيقه..
كلما طالب أولياء
الأمور بتخفيض رسوم الباصات التي يرون أنها مبالغ فيها ـ وهي مبالغ فيها فعلا ـ قال
أصحاب المدارس الخاصة إنهم ينفقون كثيرا علي الوقود ومرتبات السائقين!!
وهنا نتوقف.. فمنذ منتصف مارس بعد أن قررت الحكومة تعليق الدراسة وبالتالي عدم ذهاب الطلبة والتلاميذ إلي مدارسهم وهذه المدارس لا تستهلك طاقة ولم تبق علي استئجار هذه "الميكروباصات" وبالتالي يكون من حق أولياء الأمور استرجاع أموالهم التي لم تنفقها المدارس الخاصة أصلا !
الأن لا نسمع أحد
يتكلم عن الموضوع.. اللهم إلا صوت خافت من جهاز حماية المستهلك بلا أي صدي من وزارة
التربيه والتعليم !! والزعم أن المدارس الخاصة إنفاقها كبير ولا تريد الوزارة وضع المدارس
الخاصة في موقف صعب فهو بلا جدال زعم غير صحيح وليس في محله.
فمصاريف المدارس الخاصة مرتفعة جدا وأغلبهم يوفر أشياء عديدة يخسرها الطلبة من أجل رغبتهم في تحقيق مكاسب كبيرة.. حيث يتقدم "البزنس" عن "الرسالة" التربوية ويبقي الأهم: إن هذه الأموال لم تنفق أصلا..
حتي المدارس الخاصة التي تمتلك سيارات نقل لتلاميذها ولا تؤجرها فقد وفرت أكثر من نصف التكلفة من توقف استهلاك الطاقة فضلا عن إلغاء الحوافز وخلافه عن السائقين بسبب أزمة كورونا وبالتالي يكون من العدل رد الأموال لاصحابها.. وأن ترعي وزارة التعليم مصالح أبناء وتلاميذ مصر.. وأسرهم!
ملحوظة: كاتب هذه
السطور من أشد الداعمين للدكتور طارق شوقي.. ونري أن من الدعم أيضا أن نرشده إلي صحيح
القرارات ..