لجنة تحقيق عربية !
أي تحقيق سيجري في
لبنان لإجلاء حقيقة حادث المرفأ سيكون محل طعن من الجميع.. إذا تمت تبرئة حزب الله
سيرفضه أطراف في لبنان وإذا تمت إدانة حزب الله رفضه الحزب وحلفاؤه وإذا أدينت الحكومات
السابقة (من فؤاد السنيورة وسلام تمام وآخرين) سيرفضه فريقها وإذا تمت تبرئتهم رفضه
الفريق الآخر.
وإذا شكلت لجنة من
جهة اتهمها فريق بالانحياز إليه واتهمها فريق آخر بالانحياز ضده وإذا شكلت لجنة تحقيق
اتهمها المستبعدون منها بعدم الحياد وهكذا سيدخل لبنان الحبيب إلى دوامة جديدة من الانفجار
إلى التحقيق حوله!!
شكري في لبنان وثلاث خطوات مهمة !
السبب ببساطة فقدان
الثقة مع خلط الحابل بالنابل.. السياسي مع القضائي والمذهبي مع القانوني ولا نظر للمصلحة
العامة واستبعاد تام لمصلحة شعب لبنان الشقيق!
أطراف هنا وهناك
تدعو لتحقيق دولي.. ورغم الإهانة الضمنية لمؤسسات الدولة اللبنانية وأولها القضاء اللبناني
إلا إنه يبدو للأسباب السابقة بعض العذر لأصحاب المطلب لكن مؤكد أيضا إنه سيتعرض لنفس
المصير من الرفض والتشكيك.. من باقي الأطراف التي ترفضه !
وإذا كان السيد أحمد
أبو الغيط زار لبنان وكنا نعتقد إنه سيطرح أن تحتوي الجامعة لبنان وأزمته لتقطع الطريق
أمام التدخل الأجنبي وتوقف أي اتجاه لوضعه علي طريق الفوضى.
حق اللبنانيين واستفتاء علي سطر واحد!
ورغم ضعف الجامعة لكن تدخلها ولو شكليا ضروريا واعتقادنا أن لجنة تحقيق عربية هي أفضل حل.. ولتشكل من محققين من دول لا تشتبك مع الأزمة اللبنانية حتى لا تكون محل طعن..
ونتصور أن محققين من مصر والجزائر والعراق أو الأردن أو سلطنة عمان وموريتانيا مثلا سيكونون محل ثقة.. المهم أن نبحث عن حلول دون استسلام للأزمة أو لانفعال أطرافها!