شكري في لبنان وثلاث خطوات مهمة !
ثلاثة أخبار متناثرة عن الدور المصري الحالي دعما للبنان الشقيق بخلاف النشاط الملحوظ للسفير المصري هناك.. الأول وهو الأبرز عن زيارة السيد سامح شكري وزير خارجيتنا إلي بيروت، والثاني صدر علي لسان سعد الحريري رئيس وزراء لبنان السابق ورئيس تيار المستقبل من خلال حسابه علي تويتر والذي أكد أن سفيرنا ببيروت أبلغه باستعداد مصر لتقديم دعم فني عاجل لإصلاح الكهرباء والميناء..
والثالث جاء علي لسان سفيرنا بنفسه حيث نقل موقع العربية عنه قوله غدا يصل 20 من كبار الأطباء الاستشاريين لبيروت لعلاج و إجراء الجراحات اللازمة للمصابين من الشعب اللبناني لمدة شهر كامل!
حق اللبنانيين واستفتاء علي سطر واحد!
الخبر الأول أكد التقاء سامح شكري بعدد من السياسيين اللبنانيين ووفقا للخبر وعدد الشخصيات التي سيلتقيها
شكري وحيثياتها فإنها مساعي مصرية تستهدف جمع شمل النخبة الحاكمة بلبنان من أجل الخروج
من أزمة تفجير المرفأ وليس الانجراف إلي فراغ سياسي سيؤدي إلي فوضي سياسيه شاملة..
والخبر
الثاني يؤكد ما توقعناه وتمنيناه من دور مصري منطقي وطبيعي بحجم مصر التي كانت وحجم
مصر التي تريدها القيادة السياسية والخبر الثالث يؤكد أن جزء مهم من الدعم المصري يجب أن يذهب إلي مستحقيه مباشرة.. الشعب اللبناني الحبيب!
الأخبار الثلاثة تؤكد بشكل مغاير للأدوار المصرية في سوريا وليبيا إن مصر لا تريد أن يسقط بلد عربي آخر في جحيم الفوضي والإقتتال والأهم: إن مصر تريد قطع الطريق علي أطراف إقليمية ودولية تتطلع لإستغلال حادث الأنفجار لتلعب أدوار علي الساحة اللبنانيه ظاهرها تقديم الدعم للبنانيين وباطنها وحقيقتها استكمال دورها ضد أطراف أخري إقليمية ودولية أيضا!
لبنان ودفاتر فرنسا القديمة!
التحرك المصري فيما
يبدو يأتي ـوقد إستغرق بعض الوقت ـ بعد تمهيد الأجواء لنجاحه (لاحظ إعلان الحريري
عن نبأ إصلاح الكهرباء والميناء وليس السفير نفسه) خصوصا إنه تحرك عابر للطائفية وللخلافات
القائمة والسابقة بل والتفجير نفسه.. لمصلحة رفع المعاناة عن الشعب الشقيق وضمان عدم إنفجار الأوضاع نفسها.. وليس المرفأ وحده!