رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

يا أطباء مصر : الطب رحمة.. فأرحموا مرضاكم!

دكتور محمد مشالي كان يرحمه الله عملة نادرة بين أطباء زماننا الذي طغت فيه المادية و الأنانية على الإنسانية والرحمة.. وكم من أطباء أثرياء رحلوا دون أن يشعر أحد بغيابهم..

 

فهل نفعتهم أموالهم التي جمعوها من الناس ظلماً وبهتاناً.. وهل أغنت عنهم شهرتهم شيئاً أو خلدتهم في وجدان الناس.. وماذا بقي من آثارهم.. هل تركوا أثراً طيباً يذكرهم به الناس أو يشهد لهم عند الله يوم القيامة كما فعل ذلك الطبيب الإنسان د.مشالي.

وصية طبيب الغلابة!
لقد نعي شيخ الأزهر طبيب الغلابة على الفيس بوك قائلاً:" رحم الله طبيب الغلابة د.محمد مشالي الذي ضرب المثل في الإنسانية، وعلم يقيناً أن الدنيا دار فناء فآثر مساندة الفقراء المحتاجين والمرضى حتى آخر أيام حياته.. فاللهم اخلف عليه في دار الحق وأنزله منازل النبيين والصديقين والشهداء .


الحزب الديمقراطي الإيطالي نعي على صفحته على فيس بوك وفاة الطبيب المصري الملقب بطبيب الفقراء قائلاً: "إنه كرس حياته كلها لإنقاذ الأرواح ومساعدة المحتاجين.. إنه طبيب الفقراء بالفعل عالجهم واشترى لبعضهم وهم الأشد فقراً أدوية على نفقته.. وكان رحمه الله يعمل يومياً نحو 10 ساعات لعلاج أكبر عدد من الناس".

سؤال د. موافي ورد الشيخ الشعراوي!
ورأيي أن د.مشالي يصدق فيه قول الله تعالى: "فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض".. فقد رفع الله ذكره ولم يضيع ما قدمه من عطاء إنساني نادر أظنه يستحق من الدولة أن تحتفي به وتخلده بعمل يبقيه حياً في ذاكرة الأجيال، ويجعله نموذجاً محفزاً لأطباء عصرنا الذي نرجو أن تعود إليه روح الإنسانية والرحمة والرفق..

 

فالطب هو الحكمة.. ورسالته هي الرحمة.. ومن ثم فالطبيب ينبغي له أن يكون إنساناً بكل ما تحمله الكلمة من معانٍ نبيلة قبل أن يكون طبيباً يتكسب من مهنته بأي صورة بلا مراعاة لحالة الناس أومعاناتهم مع الغلاء وقسوة الحياة. 

Advertisements
الجريدة الرسمية