التغيير من الخارج!
يثير طلب عدد من اللبنانيين بعودة الوصاية الفرنسية على لبنان موضوعا بالغ الأهمية
يطرح بين الحين والآخر حول حاجة المجتمعات التى تحتاج إلى تغيير سياسي لمن يدفع هذا التغيير
من الخارج!
وفى مصر وجدنا من يطرح ذلك صراحة قبل عام ٢٠١١ لتغيير نظام مبارك، لأنهم كانوا يدركون صعوبة أن يقوموا هم بهذا التغيير من الخارج.. ولذلك وجدنا شبابا مصريين لا يجد غضاضة في قبول دعم أجنبي تمثل فى تدريبات على إضعاف النظام السياسى، وهو الدعم الذي اتخذ أشكالا مختلفة ومتنوعة مثل التدريبات على مواجهة الشرطة وتنظيم الاحتجاجات والمظاهرات والاعتصامات، وأيضاً القبول بمنح ومساعدات مالية سرية، وكذلك ممارسة ضغوط أجنبية على الحكم فى البلاد.
لبنان مقابل ليبيا
حتى الإخوان فى مصر الذين كانوا يملكون قوة ملحوظة بما حققوه فى تنفيذ خطة التمكين، راهنوا بدورهم على الخارج لتحقيق تغيير النظام السياسى، خاصة بعد أن قدموا أنفسهم كبديل لنظام مبارك.
وهكذا.. ليس أمرا مفاجئا أن يراهن لبنانيون على الخارج لتغيير النظام السياسى الحالى فى لبنان وهو النظام الذى صار حزب الله وحليفه الجنرال عون يسيطر عليه.. فمن طالبوا بعودة الوصاية الفرنسية ليسوا راغبين فى عودة الاحتلال الأجنبى قدر رغبتهم في التخلص من الحكم الحالى وإحساسهم بعجزهم عن تحقيق ذلك.. ولعلنا نتذكر كيف كان هناك مصريون خلال الحرب العالمية الثانية لا يجدون خلاصا من الاحتلال الإنجليزى إلا باستبداله باحتلال ألمانى .
لبنان ينتظر العرب!
لكن هؤلاء يغيب عنهم أن أي تغيير سياسى في أي بلد يتعين أن تتوفر شروط حدوثه في هذا البلد.. ويغيب عنهم أيضا إنه لا يحك ظهرك مثل ظفرك كما يقول المثل الشهير.. ويغيب عنهم كذلك إن الأجنبى لن يتحرك لإبعاد نظام سياسي في أي بلد إلا إذا كان يضمر فرض حكم ما على هذا البلد.. ولعلنا نتذكر إن أوباما لم يطالب مبارك بالتنحي فورا عن الحكم في يناير ٢٠١١ إلا لأنه كان يرغب في تمكين الإخوان من حكم مصر.
وفى مصر وجدنا من يطرح ذلك صراحة قبل عام ٢٠١١ لتغيير نظام مبارك، لأنهم كانوا يدركون صعوبة أن يقوموا هم بهذا التغيير من الخارج.. ولذلك وجدنا شبابا مصريين لا يجد غضاضة في قبول دعم أجنبي تمثل فى تدريبات على إضعاف النظام السياسى، وهو الدعم الذي اتخذ أشكالا مختلفة ومتنوعة مثل التدريبات على مواجهة الشرطة وتنظيم الاحتجاجات والمظاهرات والاعتصامات، وأيضاً القبول بمنح ومساعدات مالية سرية، وكذلك ممارسة ضغوط أجنبية على الحكم فى البلاد.
لبنان مقابل ليبيا
حتى الإخوان فى مصر الذين كانوا يملكون قوة ملحوظة بما حققوه فى تنفيذ خطة التمكين، راهنوا بدورهم على الخارج لتحقيق تغيير النظام السياسى، خاصة بعد أن قدموا أنفسهم كبديل لنظام مبارك.
وهكذا.. ليس أمرا مفاجئا أن يراهن لبنانيون على الخارج لتغيير النظام السياسى الحالى فى لبنان وهو النظام الذى صار حزب الله وحليفه الجنرال عون يسيطر عليه.. فمن طالبوا بعودة الوصاية الفرنسية ليسوا راغبين فى عودة الاحتلال الأجنبى قدر رغبتهم في التخلص من الحكم الحالى وإحساسهم بعجزهم عن تحقيق ذلك.. ولعلنا نتذكر كيف كان هناك مصريون خلال الحرب العالمية الثانية لا يجدون خلاصا من الاحتلال الإنجليزى إلا باستبداله باحتلال ألمانى .
لبنان ينتظر العرب!
لكن هؤلاء يغيب عنهم أن أي تغيير سياسى في أي بلد يتعين أن تتوفر شروط حدوثه في هذا البلد.. ويغيب عنهم أيضا إنه لا يحك ظهرك مثل ظفرك كما يقول المثل الشهير.. ويغيب عنهم كذلك إن الأجنبى لن يتحرك لإبعاد نظام سياسي في أي بلد إلا إذا كان يضمر فرض حكم ما على هذا البلد.. ولعلنا نتذكر إن أوباما لم يطالب مبارك بالتنحي فورا عن الحكم في يناير ٢٠١١ إلا لأنه كان يرغب في تمكين الإخوان من حكم مصر.