هل ذنب «تونا الجبل» أنها قرية الحضارة؟
باتت الكشوفات الأثرية
في قرية تونا الجبل بمحافظة المنيا، أخبارًا متواترة، مع كثرة تلك الكشوفات والزيارات
التي قام بها الدكتور خالد العنانى وزير الآثار، إلى آثار القرية ونزل بنفسه سراديبها
الفرعونية المبهرة، والتي يترجم كل شبر فيها قصة من قصص الحضارة الخالدة.
وبمجرد الدخول إلى الصفحة الرسمية لوزارة السياحة والآثار على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، ينبهر المتصفحون بصور لمقتنيات متحف ملوي بالمنيا، حيث تعد ملوي إحدى المناطق الأثرية الهامة في مصر التي وقفت شاهدة على الحضارات المصرية القديمة، والإغريقية والرومانية.
هيا بنا نقرأ
في تونا الجبل «إيزادورا» شهيدة الحب.. واستراحة عميد الأدب العربي الدكتور طه حسن، وفيها مقابر لقردة البابون وصقور وطيور أبي منجل المقدسة للإله «تحوت»، إضافة إلى جبانة مدينة هيرموبوليس، ومقبرة بيتوسريس الكاهن الأكبر للإله تحوت المكتشفة سنة 1919م، والتي تعود إلى القرن الرابع قبل الميلاد.
تزخر تونا الجبل بكل تلك الثروة الحضارية، ناهيك عن أخلاق أهلها البسطاء الذين يضعون ضيوف القرية على رؤوسهم، ومع ذلك تظل آمالهم في التطوير «أحلاما مؤجلة»، يسوق بعض المسؤولين حججاً ومبررات غريبة، في ردهم على حاجة القرية إلى مشروعات الصرف الصحي اللائقة والغاز المنزلي، فيزعمون أن القرية بها آثارا فرعوينة هائلة ولا يجوز الحفر فيها، والحقيقة أن تلك الحجج «أعذار أقبح من ذنوب»، ليس من ذنب أهالي تلك القرية التي ظلت مقصدا للسياحة الأجنبية سنوات طويلة، أن قريتهم هي قرية الحضارة.
فكر الأزمة وأزمة الفكر
إنني أهيب بالدولة ممثلة بالدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، ومحافظة المنيا اللواء أسامة القاضي، بإعادة النظر في احتياجات تلك القرية من الصرف الصحي والغاز الطبيعي وكوب الماء النظيف، وتقديمها نموذجا فريدا لدولة حضارية؛ لأن الكشوفات الأثرية الراهنة في القرية، لو استمرت على نهجها وواكبتها دعاية إعلامية محترمة لها؛ لتزايد إقبال السائحين على تلك القرية الغنية بأخلاق أهلها وكرمهم، وهم حتما في حاجة إلى معاملة كريمة من الدولة.
وبمجرد الدخول إلى الصفحة الرسمية لوزارة السياحة والآثار على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، ينبهر المتصفحون بصور لمقتنيات متحف ملوي بالمنيا، حيث تعد ملوي إحدى المناطق الأثرية الهامة في مصر التي وقفت شاهدة على الحضارات المصرية القديمة، والإغريقية والرومانية.
هيا بنا نقرأ
في تونا الجبل «إيزادورا» شهيدة الحب.. واستراحة عميد الأدب العربي الدكتور طه حسن، وفيها مقابر لقردة البابون وصقور وطيور أبي منجل المقدسة للإله «تحوت»، إضافة إلى جبانة مدينة هيرموبوليس، ومقبرة بيتوسريس الكاهن الأكبر للإله تحوت المكتشفة سنة 1919م، والتي تعود إلى القرن الرابع قبل الميلاد.
تزخر تونا الجبل بكل تلك الثروة الحضارية، ناهيك عن أخلاق أهلها البسطاء الذين يضعون ضيوف القرية على رؤوسهم، ومع ذلك تظل آمالهم في التطوير «أحلاما مؤجلة»، يسوق بعض المسؤولين حججاً ومبررات غريبة، في ردهم على حاجة القرية إلى مشروعات الصرف الصحي اللائقة والغاز المنزلي، فيزعمون أن القرية بها آثارا فرعوينة هائلة ولا يجوز الحفر فيها، والحقيقة أن تلك الحجج «أعذار أقبح من ذنوب»، ليس من ذنب أهالي تلك القرية التي ظلت مقصدا للسياحة الأجنبية سنوات طويلة، أن قريتهم هي قرية الحضارة.
فكر الأزمة وأزمة الفكر
إنني أهيب بالدولة ممثلة بالدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، ومحافظة المنيا اللواء أسامة القاضي، بإعادة النظر في احتياجات تلك القرية من الصرف الصحي والغاز الطبيعي وكوب الماء النظيف، وتقديمها نموذجا فريدا لدولة حضارية؛ لأن الكشوفات الأثرية الراهنة في القرية، لو استمرت على نهجها وواكبتها دعاية إعلامية محترمة لها؛ لتزايد إقبال السائحين على تلك القرية الغنية بأخلاق أهلها وكرمهم، وهم حتما في حاجة إلى معاملة كريمة من الدولة.