الجيش الجزائري يصدر بيانا بشأن الأوضاع في ليبيا
حذر الجيش الجزائري، اليوم الخميس، من التداعيات الوخيمة للحرب بالوكالة التي تخطط لها جهات أجنبية في ليبيا لم يحددها، معلنا رفضه لأي نزعة لتسليح القبائل خوفا من تحول ليبيا إلى صومال جديد.
وشددت وزارة الدفاع الجزائرية، في افتتاحية مجلة الجيش، لشهر أغسطس الجاري، على وجوب الإسراع في إيجاد حل سلمي للأزمة في ليبيا، مؤكدا أن أي حرب بالوكالة في ذلك البلد لها آثار وخيمة على المنطقة برمتها.
وأضاف أن "الوضع في ليبيا ينذر بتداعيات خطيرة على دول المنطقة، بحيث بات من الضروري الإسراع لإيجاد مخرج سلمي للأزمة قبل فوات الأوان"، معتبرا أن "ليبيا اليوم توجد في وضع مماثل لما يحدث في سوريا بسبب تعدد التدخلات الأجنبية".
وأشار الجيش الجزائري إلى أن "الوضع المستجد السائد على الأرض في ليبيا هو أخطر بكثير مما قد يتصوره البعض، محذرة من أن تطور الوضع في ليبيا قد يفرز تحديات وتهديدات على الأمن القومي الجزائري وهو ما يجعل أمن ليبيا من أمن الجزائر".
واعتبر البيان أن "إصرار الجزائر على الوقوف على مسافة واحدة من طرفي الصراع في ليبيا يعكس مبادئ الجزائر الثابتة وحرصها على إيجاد حل سلمي يكون في مصلحة الشعب الليبي لا غير".
وتعاني ليبيا من نزاع مسلح راح ضحيته الآلاف، وذلك عقب سقوط نظام الزعيم الراحل معمر القذافي، عام 2011، كما تشهد البلاد انقساما حادا في مؤسسات الدولة، بين الشرق الذي يديره مجلس النواب والجيش، بقيادة المشير خليفة حفتر، والقسم الغربي من البلاد، الذي يديره المجلس الرئاسي لحكومة "الوفاق الوطني" برئاسة فايز السراج، وهي الحكومة المعترف بها دوليا.