رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

كورونا والعيد

لا سامح الله كورونا ولا أعاد هذه الأزمة مرة أخرى، وكتب الله لنا وللجميع السلامة والنجاة منها، فقد أحدثت بيننا أمورا لم يكن أحد يتخيلها أو تخطر له على بال، كما خطفت منا أشخاصا كنا نجلهم ونحترمهم وأشعلت فينا ولا تزال إصابات ووفيات إلا من كتب له الله النجاة منها وهم بحمد الله كثير.                                

كورونا أحدثت وفرضت أمورا لعل أهمها وأكثرها إيلاما للنفس هو ما مررنا به في أعياد هذا العام لعل أهمها فكرة التباعد الاجتماعي التي باتت مطلبا في هذه الأيام التي تعج بالكثير من الأعياد والمناسبات الاجتماعية العامة والخاصة.

رسالة إلى كل أسرة 

كما حرمتنا كورونا من بهجة الأعياد وطفأت فرحتها في البيوت والشوارع فلا صلوات عيد أقيمت تشعر الجميع بالبهجة والسرور كما شرعت له، ولا خروجات إلى الحدائق والمتنزهات العامة والخاصة ولا حتى مقاهي ومطاعم كعادة كل عام..

 

وفي الوقت الذي تكثر فيه مشاعر المودة والألفة والمحبة. التي يتم التعبير عنها بالتلامس سواء بالأيدي أو الاحضان فإن كورونا قللت من هذا السلوك ولا أقول منعته، وحتى فكرة التواصل الاجتماعي صارت غير محببة إلا عبر وسائل التواصل الاجتماعي التي هونت من الأمر كثيرا وكان لها بعض الأمور في التخفيف من هذه الأزمة.                                                                           كورونا كان لها العديد من المحدثات حتى لنظن أن هذه الأمور سارت من أساسيات هذه الحياة برغم انها عكس ذلك. حيث حرمتنا هذا العام من الكثير من العادات والتقاليد التي كانت راسخة في الأذهان كما أنها فرضت علينا مفاهيم وأمورا جديدة لم نعهدها من قبل لعل أهمها على الإطلاق هو لفت النظر إلى النظافة الشخصية و العناية بها وهي أمور ربما كانت معروفة ويحرص عليها الكثير من الناس إلا إن كورونا سلطت عليها الضوء أكثر من ذي قبل..

 فاجعة كورونا

كما أطاحت كورونا بالعديد من المفاهيم بل والعادات وبعض العبادات التي كانت مستقرة في الأذهان لعل أهمها وأكثرها إيلاما هو أداء الصلوات جماعة في المسجد وزيارة بيت الله الحرام، كما غيرت من سلوك ومشاعر الناس عند الالتقاء وعند الوداع ويمكن القول إنها فرقت بين المرء وزوجه والأب وبنيه..

 

ولعل ما يحدث في مجتمعاتنا وما نقرأه ونسمعه ينبئ بالكثير من الأضرار النفسية والاجتماعية لهذا الفيروس الفتاك وأدعو الله تعالى ألا تعود علينا هذه الأزمة وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل وينعم على الإنسانية بالتوصل إلى علاج ناجح لها وأن ينجينا والجميع منها.                                                                                                                                                              

Advertisements
الجريدة الرسمية