ثورة يوليو.. وثورة 30 يونيو!
قد يتداعى إلى الأذهان مقارنة بين ثورتي 23 يوليو1952 و30 يونيو 2013؛ فالأولى انطلقت شرارتها من الجيش ونهض بها ضباط وطنيون ضد حكم ملكي تحت مسمى "الحركة المباركة"، ثم أيدها الشعب لتصبح "ثورة 23 يوليو"..
أما "30 يونيو" فهي ثورة شعبية مكتملة الأركان حمل لواءها ملايين المصريين الذين خرجوا إلى الشوارع في حدث غير مسبوق، طالبين إسقاط الحكم الإخواني، ثم انحاز الجيش إليهم حتى أزاح حكم الجماعة الفاشية، وأوقف مشروع أعداء مصر لتقسيم المنطقة وتمزيق دولها..
وأجهض حلم الإمبراطورية العثمانية الذي كان ولا يزال يستهوي أردوغان الطاغية التركي الذي اجتاح بمعاونة البعض أراضي ليبيا وجعلها قاعدة ينطلق منها مهدداً أمننا القومي من الجهة الغربية..
سعياً وراء نفط ليبيا وغاز المتوسط وهو ما لا ترضاه مصر، وتقف حجر عثرة ضد تحقيق مطامع تركيا التي لا تزال تراود أردوغان بعدما فشلت إمبراطوريته البائدة في السيطرة على المنطقة العربية بحسبانها القوة الوحيدة المهيمنة عليها.