كف على "قفا" الإخوان!
ليس فقط لسقوط خلية خطيرة تمكنت أجهزة الأمن من القبض عليها أمس مما جعل كفا كبيرا يقع على قفا الجماعة أمس.. فضربات الأمن لا تتوقف والحمد لله...
إنما السبب الأهم في تقديرنا ذلك التحول الذي جري في الدولة المصرية من وضوح الانتساب لشرعية ثورة يوليو ونظامها الجمهوري الذي أسسه أيضا أبناء الجيش العظيم عقب الثورة..
حكاية تفتيت الأرض الزراعية.. والإخوان!
فقبل سنوات ليست ببعيدة.. يتذكرها الجميع.. كانت تحل ذكري ثورة يوليو.. يذيع التليفزيون فيلم "رد قلبي" ويلقي الرئيس كلمة يشيد بها بالحدث الكبير.. لكن قبل الكلمة واثنائها وبعدها هجوم ضاري وكاسح ومنحط وخليط من الكذب والتلفيق علي ثورة يوليو وقائدها ورجالها الاوفياء لشعبهم..
الإخوان يقودون الحملة على كل المستويات.. صحفهم التي تتبعهم.. مساجدهم.. أشرطتهم ودروسهم وندواتهم ومحاضراتهم.. حزب الطرابيش علي الخط يصفي حسابات قياداته..
وإلي هنا والأمر مقبول شكلا.. إنما المدهش إن بعض أقلام النظام تشارك في الحملة!! المصريون يتساءلون عن هذا التناقض.. المزعج. الخطر.. ونظام يسمح بالطعن في شرعية هو يقول إنها شرعيته!
مرت الأيام وتحقق ما حذر منه الكثيرون.. وأكلت الملعونة النظام الذي لعب معها مباراة غير شريفة!
العملاء ودرس "الرئيس" !
وقبل سنوات.. ومنذ
٢٠١٤ تحديدا.. ولأول مرة منذ رحيل جمال عبد الناصر يوجد قيادة سياسية في مصر تكون علي
عداء حقيقي مع الإخوان ومع التيار المتطرف كله وصادقة في انتمائها لشرعية يوليو واعتبار
يونيو إستمرارا لها في النضال المستمر من أجل وطن حر متقدم مستنير.. بمعارك وتحديات متشابهة إلي حد التطابق! وأصبحنا نري احتفالات
صادقة وليست لذر الرماد في العيون!
أمس كان يوما تاريخيا جديدا وأصبح إعلام الجماعة بأكاذيبه المتخلفة عن الثورة وصفحاته الشهيرة وكل ادواته في حالة دفاع عن النفس.. اختفي التنمر السنوي وتحول الي "تأرنب" لا معني ولا تأثير له!