ترامب يشعر بالخوف!
رغم إنه لا يمكننا التعويل تماما على إستطلاعات الرأى الأمريكية التى تتحدث عن تقدم بايدن على ترامب لإنه سبق أن حدث ذلك مع هيلارى كلينتون ومع ذلك خسرت الإنتخابات، إلا إن ترامب يشعر بالخوف من الخسارة فى الانتخابات الرئاسية المقبلة، ولعل ذلك ما دفعه لإعفاء مدير حملته الانتخابية.
ومن المفهوم أن يشعر ترامب بالخوف رغم إن منافسه ليس شخصية سياسية لامعة مثل
هيلارى كلينتون.. فإن الرئيس الأمريكى كان يراهن على إنجازاته الاقتصادية وأبرزها توفير
ملايين من فرص العمل الجديدة، غير إن فيروس كرونا المستجد جاء ليبدد هذه الإنجازات وليصنع أزمة حادة بدا الاقتصاد
الامريكى يعانى منها..
اقرأ ايضا:
أمريكا تحرض أوربا على مصر !
ويضاف إلى ذلك الاخفاق فى مواجهة الوباء
والذى جعل أمريكا هى الدولة الأكثر فى عدد الاصابات والوفيات بالفيروس.. وهذا وضع أو
حال يحفز الناخب الامريكى على عقاب الرئيس ترامب فى الانتخابات الرئاسية المقبلة بحجب
صوته عنه ومنحه لمنافسه بايدن، خاصة وأن الأخير يحظى بدعم من الإعلام الامريكى الذى
يعادى ترامب منذ لحظة دخوله البيت الابيض.
نعم لدى ترامب قاعدة انتخابية، هم الأمريكيين البيض، حرص طوال الوقت على إرضائهم
فى مواقفه السياسية والتى كان اخرها موقفه تجاه الاحتجاجات التى شهدتها أمريكا بسبب
العنصرية ضد السود.. ولكن هذه القاعدة الانتخابية لا تكفيه للفوز بالانتخابات والبقاء
فى البيت الابيض.. فإن ترامب كان فى حاجة لأصوات اخرى، خاصة من الذين حصلوا على فرص
عمل جديدة، وبعد أن فقدوا هذه الفرص لن يمنحوه اصواتهم.
اقرأ ايضا:
أردوغان صنيعة الأمريكان!
لذلك.. فإن إحتمال خسارة ترامب الإنتخابات المقبلة صار إحتمالا قائما ولم يعد
مستبعدا، وبات ترامب ذاته يخشاه، ولم يعد يشعر بذات الثقة التى كان يشعر بها من قبل
فى فوز سهل فى هذه الانتخابات على مرشح باهت الشخصية ويستمد معظم قوته المنقوصة ونشاط
حزبه الديمقراطي الذى يحارب ترامب منذ لحظة إعلان فوزه على هيلارى كلينتون قبل نحو
أربعة أعوام مضت.