الصحة توافق على عقار جديد لعلاج مرضى سرطان الدم
وافقت وزارة الصحة علي طرح عقار أكالابروتينيب لعلاج مرضى سرطان الدم الليمفاوي المزمن (CLL)، والذي يعد أحد أكثر أنواع سرطان الدم شيوعاً لدى البالغين، وكذلك مرضى سرطان الغدد الليمفاوية ذات الخلايا الوشاحية (MCL).
جاء ذلك خلال المؤتمر الطبي الذي عقد لإطلاق العقار رسمياً في مصر، بعد الحصول على موافقة هيئة الدواء المصرية.
وأكد الأطباء خلال المؤتمر أن النتائج التفصيلية للتجربة الاكلينيكية للمرحلة الثالثة والتي أجريت على مرضى سرطان الدم الليمفاوي المزمن (CLL) الذين لم يسبق لهم العلاج من قبل ، أوضحت أن للعلاج أظهر تحسناً ملحوظاً في معدلات الحد من انتشار المرض مع البقاء على قيد الحياة مقارنة بالعلاج الكيميائي الموجه. وأجريت التجربة على 535 مريضا، ومنهم 87% ظلوا بدون تطور المرض وعلى قيد الحياة بعد بداية الدراسة ب 24 شهرا مقارنة ب 47% من مستخدمى العلاج الكيماوي المناعي.
و قد أوضحت النتائج التفصيلية لكل من تجربة المرحلة الثانية والتي أجريت على مرضى سرطان الدم الليمفاوي المزمن (CLL) الذين لم يسبق لهم العلاج من قبل 97% معدل استجابة لعلاج أكالابروتينيب على المدى الطويل. كما أكدت النتائج النهائية والتي أجريت على مرضى سرطان الدم الليمفاوي المزمن (CLL) الذين يعانون من الانتكاس أو مقاومة لخط العلاج الأول؛ فاعلية العلاج، حيث نجح في ابقاء ما يقدر بـ 82% من المرضى على قيد الحياة ولم يظهر أي تطور للمرض خلال 18 شهرا، مقارنة ب 48% ممن تلقوا العلاج الكيماوي المناعي. وقدمت هذه النتائج خلال المؤتمر السنوي الخامس والعشرين لجمعية أمراض الدم الأوروبية (EHA) في يونيو 2020.
والجدير بالذكر أن هذا العقار يعتبر الجيل الجديد لمثبطات مستقبلات انزيم البروتون ويعمل بطريقة انتقائيةـ مما يقلل الأعراض الجانبية ويحسن من جودة حياه المرضى، مقدماً أفضلية عن الجيل الأول وبالأخص لمرضى القلب والضغط والأمراض التنفسية.
وقال لدكتور أشرف الغندور، أستاذ طب أمراض الدم ووكيل كلية طب جامعة الإسكندرية، " أن سرطان الدم الليمفاوي المزمن يعد مرض صامت إذ يتم اكتشافه من قبيل الصدفة وفي مرحلة متأخرة من المرض.
وأضاف "أن أعداد مرضى السرطان في مصر ترتفع بشكل مستمر، حيث أن هناك 30% من مرضي اللوكيميا يعانون من سرطان الدم الليمفاوي المزمن (CLL) لذلك، يجب علينا نشر الوعي بين أفراد الشعب المصري لدعم مرضى السرطان، كما يجب علينا تسليط الضوء على هذا المرض لتقليل نسبة الوفيات من اللوكيميا والتي تحتل المركز السابع في الوفيات بسبب السرطان.
كما أوضح الدكتور محمد عبد المعطي أستاذ طب الأورام وأمراض الدم بالمعهد القومي للأورام - جامعة القاهرة، "تختلف بروتوكولات علاج مرض السرطان حسب المرحلة، حيث يمكن علاج المريض من خلال العلاج الكيميائي، أو العلاج المناعي أو العلاج الموجة، أو زرع النخاع العظمي ويوجد أمل جديد لمرضى سرطان الدم الليمفاوي المزمن ، حيث يعمل عقار اكالابروتينيب بشكل انتقائي ، مما يحد من نمو خلايا السرطان وانتشارها مع تقليل الآثار الجانبية وبالأخص لمرضى القلب والرئة. وقد تمت الموافقة على علاج المرضى البالغين الذين يعانون من سرطان الدم الليمفاوي المزمن (CLL) سواء حديثي التشخيص أو من لم يستجيبوا لخط العلاج الأول ، بالإضافة إلى مرضى سرطان الغدد الليمفاوية ذات الخلايا الوشاحية(MCL) في عدة دول."