«عمرو – فيكتوريا».. لقاء الشرق والغرب
تابعت مثل غيرى من المهتمين بقنوات يوتيوب الشاب عمرو هشام الذى تزوج
من فتاة أوكرانية تنتمى إلى أسرة محافظة وتعيش
بريف أوكرانيا، الشاب
عمرو ينتمى إلى أسرة مصرية فلسطينية وعندما سافر مع زوجته إلى هناك دأب على إنشاء قناة على يوتيوب.
اختار عمرو أن تشاركه
زوجته فى تقديم محتوى مدهش، وسلك البساطة طريقا فيما يقدمه، وأصبح فى وقت وجيز يحظى بمتابعة جيدة من المهتمين بالشأن الأوكرانى أو بتجارب الشباب
فى بلاد الغرب.
اقرأ أيضا:
"هشام"
الذى انتقى ملفاته من الحياة البسيطة للشعب الأوكرانى أدهش متابعيه، فأوكرانيا ليست بلد الفتيات الحسان ولا بلدا تسكنه عصابات،
وليست وطنا هشا أو بلدا غربيا ينتمى إلى كتلة بلا هوية.
قدم عمرو هشام لنماذج الحياة الريفية والبيت الأوكرانى وقدم أسرة زوجته بشكل مثير ومدهش ترى من خلاله شعبا طيبا
وراقيا وصاحب حضارة وهوية واضحة المعالم.
نقلت كاميرا عمرو هشام ملامح البيوت الريفية، وحدائق تلك الدور التى تزخر
بالكثير من فواكه المواسم والخضراوات، كما نقلت أحاسيس ومشاعر إنسانية غاية فى الإثارة والتأثير وبمهارة تكسوها مفردات بسيطة، كأننا
نعيش معه الحياة الأوكرانية بتفاصيلها المعيقة.
اقرأ أيضا:
وكانت زوجته فيكتوريا مثالا رائعا لما
نسميه فى العامية المصرية "بنت البلد" تتنقل مع زوجها فى تناغم، وتدير حوارا مهما نتعلم منه بعض المفردات الأوكرانية وقليلا من العادات
الشعبية والأكلات، ونماذج بديعة لفتاة غربية تكسو ملامحها كل تفاصيل الخجل البدائى المؤثر.
أسرة أوكرانية تستقبل زوج ابنتهم
ليعيش معهم فى مزيج بين الحياة المصرية والحياة الأوكرانية، أتصور أنها استطاعت
من خلال حلقات ذات مساحات زمنية أن تعبر بنا إلى ما هو أبعد من حياة السائح
فى بلد غريب يموج بتقاليد وعادات لم نرها إلا فى برنامج عمرو هشام.
ربما قرأنا كثيرا عن
بلد فيكتوريا وقد نشاهد أفلام دعائية تهدف إلى الجذب السياحى، لكننا لأول مرة نرى صورة واقعية لبشر طيبين ودودين ورائعين، يعيشون نموذجا أسريا
ثريا فى تفاصيله وملامحه الإنسانية العظيمة.. شكرا للشاب عمرو وشكرا لفيكتوريا اللذين قدما لنا
حياة أحببنا من خلالها أوكرانيا.