رئيس التحرير
عصام كامل

وثيقة عزم وأمل

نفرح كل الفرح، حين نسمع عن نماذج شباب مصرى متألق خارج حدود بلده، يملؤه الإصرار والتحدي لإعلاء اسمها، ساعيا في تحقيق طموحه ونجاحه، لا يركن إلى اليأس أو يستسلم إلى الفشل، أو يعول بعض مشكلات الحياة على آخرين، ثم يحولها إلى هزائم، ومن ثم يبكى على اللبن المسكوب.

نموذج مصرى شاب، استحق أن يطلق عليه إعلاميون صينيون، وصف "طائر مصرى محلق فى سماء الإعلام الصينى" وهو الإعلامى "عبد العزيز سلام"، الذي يواصل نجاحاته المتعددة فى هذا المجال، نجما واعدا فى تدعيم العلاقات "المصرية ـــ الصينية".

استطاع أن يكون سفيرا متحدثا لبقا عن بلاده، بجدارة، عقب ثورة 30 يونيو المجيدة، إذ استعانت به برامج التوك شو الصينية، لوصف الصورة فى مصر وقتها، ولكونه يجيد الصينية والإنجليزية، قدم برامج عن مصر وتاريخها فى التلفزيون الصينى باللغتين.

 

شيوخ المهنة وداعا


صنع "سلام"، من الإحباطات المتتالية من قبل بعض أساتذته بالجامعة فى مصر، نموذجا يتمنى كل شاب أن يحتذى به فى حياته، ويتمنى كل أب أن يكون أبناؤه مثله، إذ عمل مترجما محترفا للغة الصينية، ومذيعا بالتلفزيون الرسمي هناك، ومراسلا لجريدة "الأخبار" القومية المصرية فى بكين، كما استطاع بنجاح فى أكثر من مرة أن يكون مترجما خاصا فى خدمة الوفد الرئاسي الزائر الى الصين، وبعض الوفود الرسمية إلى بكين، فضلا عن هوايته كمغني راب.

وضع "عبد العزيز"، شعارا لحياته إلا وهو "لا مستحيل"، ورغم كل الصعوبات التى واجهها فى إتقان اللغة الصينية، اختار الصعب وأكمل، ليصنع بهذا الإصرار والعزيمة نموذجا متألقا، داعما للعلاقة بين البلدين، فضلا عن ابتكاره العديد من أفكار البرامج التوعوية التي يقدمها التلفزيون المركزى والإذاعة الصينية حاليا، مع ظهور فيروس كورونا المستجد.

 

شياطين الخسة 


حصل "عبد العزيز" في عام 2013، على لقب "نجم اللغة الصينية"، إذ شارك في مسابقة تضم 600 دارسا للغة، وفي أول عامين لدورية المسابقة لم يستطع الوصول إلى النهائي، وفي الثالث استطاع الحصول على اللقب بجدارة.

دائما أرى فى إصرار وعزيمة أبناء مصر على تحقيق أهدافهم، مهما كانت الصعوبات التى تقابلهم ثم الوصول إليها وتحقيقها، وثيقة عزم وأمل، تعطيهم الأحقية فى تخليد أسمائهم بسطور من نور فى صفحات هذا الوطن.. عاشت مصر وعاش شبابها.  


الجريدة الرسمية