رئيس التحرير
عصام كامل

كشف تفاصيل جديدة عن قمة كامب ديفيد بين عرفات وباراك

قمة كامب ديفيد بين
قمة كامب ديفيد بين عرفات وباراك

قال كاتب إسرائيلي إن "هذه الأيام من شهر يوليو تشهد مرور عشرين عاما من محادثات كامب ديفيد الفاشلة بين إسرائيل والفلسطينيين حيث بدأ مؤتمر سلام بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية بقيادة إيهود باراك وياسر عرفات بوساطة الرئيس الأمريكي بيل كلينتون".

 

وأضاف: "قضى ممثلو الجانبين أياما وأسابيع طويلة من العزلة في المجمع الأمريكي، أملا في دفع عملية السلام قدما بينهما، لكن المباحثات جاءت فاشلة، رغم أنها شهدت توافقا حول الخطوط العريضة لأي مبادرة سياسية باتت تعرض حتى الآن".

 

وينقل عن يسرائيل حسون، نائب رئيس جهاز الأمن العام وعضو الفريق الإسرائيلي الذي ناقش قضية القدس في المحادثات، أننا "لم ننم ليلة واحدة أكثر من ساعتين، كنا مجموعة صغيرة تتكون من يوسي جينوسار وأمنون ليبكين شاحاك وأنا من الوفد الإسرائيلي، وربطتنا علاقة حميمة للغاية مع أعضاء الوفد الفلسطيني، جلسنا وتحدثنا كل ليلة لساعات طويلة عبر محادثات غير رسمية".


وأوضح أن "المفاوضين الفلسطينيين شرحوا لنا صعوباتهم، فأدركت أن الوضع الذي نحن فيه سيسفر عن تفويت فرصة تاريخية، لأسباب لا نهاية لها، فهمنا أن الفشل ليس ضروريا، ولكن لا يمكن تجاوز القوى التي قادت المباحثات إليه، عندما أدركنا أن هذا هو الاتجاه، تسبب في ظهور حالات على المستوى الشخصي، حتى إنه على الجانب الفلسطيني سادت أجواء من البكاء، البكاء حقا".

 

وأكد أنه "بعد أسبوعين انتهت المباحثات باتفاقيات معينة، دون اتفاق شامل.

 

وأوضح أن "كلينتون اقترح أن ينتخب كل جانب ممثلين يجتمعان سرا في ماراثون تفاوضي لصياغة سلسلة من الاتفاقات لإحداث صدع في المحادثات العشوائية، أرسل باراك شلومو بن عامي وغلعاد شير، وبعث عرفات محمد دحلان وصائب عريقات، وكانت قناة سرية لم يعرفها معظم أعضاء الوفود، أغلق علينا الأبواب في الليل من أمن المارينز في الخارج، وقضينا ساعات طويلة هناك، مرات قليلة من الصراخ في تلك الليلة".

 

البرازيل تقترب من 1.9 مليون إصابة بفيروس كورونا.. وتتجاوز 72 ألف وفاة


وأشار إلى أنه "في الرابعة صباحا، تمكنت المجموعة الصغيرة من تضييق الفجوات وصياغة مقترحات بشأن عدة قضايا، لكن الاختراق الذي طال انتظاره لم يحدث، في الثانية ظهرا أفادوا بخيبة أمل كلينتون لعدم وجود صفقة شاملة، انتهى المؤتمر بعد أسبوعين، وبقيت الذاكرة تحمل فشلا كاملا رغم إحراز تقدم في العديد من القضايا، لكن كلا الطرفين اختارا تسويقه للجمهور باعتباره فاشلا، ووضع المسؤولية على الجانب الآخر".

 

 

 

الجريدة الرسمية