القيادات الجديدة.. وإصلاح الإعلام والصحافة! (1)
لن يكسب الإعلام القومي معاركه في المنافسة لاسيما في الفضاء الإلكتروني والبث الفضائي إلا إذا تخلص من ترهلاته ومشاكله المزمنة أولاً.. وها هي الفرصة تعاوده باختيار رؤساء جدد لمجالس وهيئات الإعلام والصحافة وقد أدوا بالفعل اليمين أمام البرلمان تمهيداً للقيام بالمهام المنوطة بهم..
والسؤال الآن:
متى نرى جهداً ملموساً لتغيير الواقع المتردي للإعلام والصحافة وإنقاذهما من التدهور
الشديد الذي لحق بهما منذ يناير 2011؟!
وللحقيقة لم تنجح هيئات الإعلام والصحافة
السابقة في إنقاذهما .. بل ساءت أحوالهما أكثر وأكثر ذلك فالأمل معقود على القيادات
الجديدة.
أي الأقلام تستحق الرفعة وأيها يستوجب اللعنة! (2)
يدرك الرئيس السيسي أن الإعلام قوة ضاربة
في أي معركة ومن ثم فقد عوّل عليه كثيراً منذ تولى الرئاسة في معركة البناء والبقاء
والوعي والتنوير التي يخوضها وطن تحيط به مخاطر عديدة وتستهدفه جماعات الشر وأحلافه
هنا وهناك..
تماماً كما كان الرئيس يعول على المؤسسات الثقافية والدينية والتعليمية والمفكرين والعلماء وشتى مكونات المجتمع المدني في تغيير المفاهيم المغلوطة وأفكار التطرف والعنف والإرهاب التي تقتل الحياة وتهدم كل فرص التقدم..
ومن ثم فلم يترك الرئيس مناسبة دون تذكيرها بهذا الواجب وحضها للقيام
به.. فهل استطاع الإعلام والمؤسسات الأخرى المعنية القيام بهذا الدور كما أراده الرئيس؟
ونكمل غداً ..