العصار.. المقاتل الذي تمسك به المشير والرئيس!

كيف يمكن أن تمتلك فكرة تستطيع بها أن تفيد بلدك وتقدر علي أن تصل بها لمن بيدهم القرار ؟

عشرات الأعمال الدرامية تناولت الموضوع ونتذكر مئات القصص في الصحف يشكو أصحابها من ذلك التجاهل ولا أحد كان يسأل ولا أحد كان يهتم وكأنها بلد آخر لشعب آخر وبعضها انتهي بكوارث..

لكن أحدهم طبيبا استشاريا تخصص في أحد العلاجات النوعية النادرة يقول إنه يبتكر علاجا بتقنية النانو فضة وإنه سيكون فعالا ضد كورونا ويبلغنا صديق عزيز بذلك وإنه يري ـ أي الاستشاري ـ أن وزارة الانتاج الحربي أفضل وزارة يمكنها أن تدعمه فأبلغنا علي الفور أحد الأصدقاء الأعزاء بالأمر ومنه للفريق محمد العصار، وبعد أيام كانت لجنة من الوزارة بمتخصصين في عدة مجالات تلتقي الاستشاري الكبير وتناقشه وتستمع إليه !

ماذا يعني تدمير الوطية؟!

أما الرئيس السيسي فيعيد هندسة علاقات مصر الخارجية مع دول صديقة لا يصح أن تتراجع أو تتجمد العلاقات معهم.. روسيا البيضاء إحدي هذه الدول لم تزل أجواء الستينيات في الأذهان بما يدفعها ورئيسها إلكسندر لوكيشينكو إلي دعم مصر في 30 يونيو بشكل لافت جدا، وإلي هناك كان الرئيس السيسي ونكتشف إن بلدا متقدما هنا..

وخصوصا في التصنيع الزراعي ونكتشف أن "منسك" العاصمة بها شركات برأسمال مصري بيلاروسي بينما هناك شركات برأسمال مصري خالص يصل إلي عشر شركات.. كيف جاءوا؟ متي جاءوا ؟ لا أحد يعرف وما عرفه الوفد المصري أنهم مستعدون لخدمة بلدهم وجاءت الاتفاقيات تعكس ذلك وما هي إلا شهور قليلة إلا وكانت الشاحنة المصرية البيلاروسية "ماز" قد اكتملت ومعها اللوادر والهراسات والكلارك والجرارات الزراعية وغيرها..

وجاءت شركات "منسك تراكتور" و "منسك موتورز" و"ببروسكا أجروماش" وانطلق التعاون الذي كان في السابق سيأخذ سنوات وسنوات وبعدها كان الروتين والفساد كفيلان بإفساد كل شئ، فهناك كثيرون يفقدون اعصابهم أمام ابتزازهم بالرشاوي والعمولات.. لكن إنتهي ذلك العصر!

عندما اعتقد الإخوان إنهم سيحكمون 500 سنة!

كثيرة هي قصص الفريق محمد العصار المفعمة بالوطنية والعمل معا.. ليست خطبا وإنشاء فقط.. ولكن الأرقام معه وعنه أكثر وأكثر.. وهي أكبر من أن تحصي في مقال.. لكن يبقي أهمها أن 317 مشروعا وطنيا محليا كان الفريق العصار بوزارته يشارك فيها أنهي منها 125 مشروعا!! ومنها الـ 12 مليار الزيادة في أرباح الوزارة في 4 سنوات !! ومنها ال 8 شركات الكبيرة التي أسسها بالتعاون مع القطاع الخاص الوطني.. وهناك10 شركات في الطريق!

رحل أمس الرجل الذي أعاد الاعتبار لصناعات الإنتاج الحربي.. بشركاتها التاريخية التي كانت إلي ضياع.. والرجل الذي لم يعرف ولم نعرف عنه إلا العطاء.. رحل الرجل الذي ربما تجاوز السن في 2010 لكن تمسك به وقتئذ المشير محمد حسين طنطاوي وأبقاه إلي جواره..

واليوم نقول إنه كان محقا.. وأدي دوره بعد 2011 وحتي استعادة مصر في 2014 ولكن تمسك به الرئيس السيسي وأبقاه إلي جواره.. واليوم نتأكد أنه كان أيضا محقا!
إلي جنة الخلد.. رجل رحل ويده تبني.. وكانت في السابق قد حملت السلاح!