للقلم مكانة لا يعلوها شيء!
مسئولية القلم أخلاقية إذن كما قال الرئيس السيسي مرارًا وتكرارًا؛ فليس على الكاتب أو المفكر أو صاحب الرأي سلطان إلا ضميره وصالح وطنه ومجتمعه.. والكتابة أمانة أخلاقية قبل أن تكون وظيفة نتكسب منها أو مهنة أو أكل عيش.
الرئيس يدرك خطورة الأقلام والأفكار في
تشكيل الوعي والوجدان والتبصير بالحقائق وصياغة منظومة القيم والأخلاق والمثل العليا..
وبقدر ما يخلص أصحاب القلم في طرح وإثارة ما يحتاجه الناس لا ما يحبونه وبينهما فارق
هائل، وتبني ما يبني الأوطان ويحفظ مصالحها العليا تأتي الثمرات يانعة في صالح الفرد
والجمع تقدمًا وتطورًا ورخاءً..
الكلمة قد تتعس إنسانا.. وتسعد آخر !
أما إذا تجرد هؤلاء من الفضيلة وتنازعتهم الأهواء وهيمنت عليهم الأغراض الضيقة فإنهم يلبسون على الناس أمورهم ويغرسون التخبط والتشويش في مجتمعهم ويجعلونه بيئة خصبة للشائعات والانقسامات والوهن والتطرف ومسالك الشيطان، وإذا استعدنا بعض مشاهد السنوات الماضية لأدركنا كيف أسهم بعض الإعلام وبعض حملة الأقلام في حرق الوطن وتعريضه للفتن والخطر الذي لولا عناية الله لوقعنا فيما لا تحمد عقباه..
لكن كلمة الله سبقت وإرادته نفذت فجمع قلوب الناس على ثورة 30 يونيو التي صححت المسار واستعادت الدولة من براثن اليأس والفوضى والاحتراب الأهلي.
للقلم كما للإعلام عمومًا مكانة لا يعلوها
شيء، ألقت على حملته مسئولية أخلاقية تجعلهم على خطر عظيم.. ولم لا وقد أقسم الله تعالى
بما يسطرون.. لخطورة ما يعرضون من أفكار وآراء وما يفجرون من قضايا وهموم وشواغل..
فهم قادة الأمة وعقلها وميزانها؛ فما يسلطون عليه الضوء ينجلي ويسطع وما يعرضون عنه يندثر ويخفت.. إذا شغلوا مجتمعهم بأولويات الوقت وواجباته الحقيقية تقدم وارتقى وبلغ غاياته وحقق أهدافه..وإذا شغلوه بتوافه الأمور وسفاسفها وأغرقوه في مسارات الجدل والشطط فقل على الدنيا السلام.. وساعتها لا يرجى منهم خير ولا يتوقع منهم نجاح.