التعليم المزدوج ودار المبدعات و الطاقة الشمسية.. مدارس صناعية مميزة بأسوان
تضم محافظة أسوان العديد من المدارس المتميزة فى التعليم الفنى والتى حققت ناجحا ملحوظا ونتائج هائلة خلال السنوات الأخيرة .
ومن أبرز هذه المدارس مدرسة الشهيد محمد محسن شعيب الثانوية الصناعية بنات،ومدرسة صالح حرب المتقدمة، ومدرسة كمال نوبى للتعليم المزدوج وهي أول مدرسة متخصصة ويدرس الطلاب بها يومين نظرى و ٤ أيام عملى ،ومدرسة الطاقة الشمسية فى قرية بنبان.
و تم إختيار أسوان ضمن أفضل (10) مدن تعليمية على مستوى العالم من خلال الاستمرار في تطبيق البرامج التدريبية وربطها باحتياجات سوق العمل بمختلف مجالات التعليم الفني والصناعي والزراعي والسياحي والطاقة الشمسية.
وساهم مشروع دعم تشغيل الشباب بالوكالة الألمانية للتعاون الدولي GIz في وضع إستراتيجية خاصة للتعاون فى مجال التعليم الفنى والتدريب المهنى لتأهيل الشباب الأسواني للعمل فى المجالات المختلفة وخاصة الطاقة الشمسية و تم بالفعل تنفيذ العديد من البرامج التدريبية بإجمالي 29 تخصصا.
كما تم فتح 10 فصول جديدة في تخصص فنى تركيب وصيانة طاقة شمسية للبنين وذلك بمدارس محمد حسين هلال بأسوان ، وبنبان بدراو ، وكامل يعقوب بنصر النوبة ، وكوم أمبو الصناعية ، والرمادى قبلى بإدفو وذلك بواقع 2 فصل بكل مدرسة وبكثافة طلابية 30 طالب بكل فصل دراسي ،وذلك لتأهيلهم لسوق العمل فى مجال الطاقة الشمسية.
وقال محافظ أسوان اللواء أشرف عطية إن هناك جهود مبذولة من مشروع التشغيل الممول من الوكالة الألمانية للتعاون الدولى (GIZ) لدعم ومساندة المشروعات المختلفة داخل نطاق المحافظة بمشاركة الوزارات والجهات المعنية بأسوان لإعداد الشباب القادر على اقتحام مجالات التشغيل التى تتواكب مع متطلبات سوق العمل، مؤكدا على تقديم كافة التسهيلات الممكنة لتحقيق مزيد من أوجه التعاون المشترك خلال الفترة القادمة ، وذلك يأتى ضمن أهداف الحكومة لربط التعليم بسوق العمل من خلال إنشاء فصول للطاقة الشمسية أو للأنشطة السياحية أو غيرها.
كما قالت كورا جوتمان مدير برنامج مشروع دعم تشغيل الشباب بالوكالة الألمانية للتعاون الدولي GIZ إن تم وضع إستراتيجية خاصة للتعاون فى مجال التعليم الفنى والتدريب المهنى لتأهيل الشباب الأسواني للعمل فى المجالات المختلفة وخاصة الطاقة الشمسية ،موضحة أن تم بالفعل تنفيذ العديد من البرامج التدريبية فى التخصصات المختلفة والتى أثمرت عن استفادة 1776 طالبا من برنامج تحسين جودة التعليم المزدوج ومخطط أن يصلوا إلى 3 آلاف طالب فى العام الدراسي القادم ، بجانب تدريب نحو ألف طالب فى القطاع السياحى بالفنادق والمطاعم، كما تم إضافة تخصصات جديدة مثل السكرتارية الطبية والتسويق وريادة الأعمال .
أضافت أن ذلك بجانب تدريب طلاب أقسام النجارة وأصحاب ورش الأثاث لزيادة القدرة التنافسية لمنتجاتهم ، فضلاً عن تدريب العاملين فى مجال الحرف البيئية والمشغولات اليدوية ، إستكمالاً لذلك سيتم فى الأول من يوليو القادم إطلاق المرحلة الثالثة من مشروع دعم تشغيل الشباب والذى سيستمر لمدة 3 سنوات حيث سيتم العمل فى اتجاهات ومحاور محددة تشمل سهولة توفير معلومات سوق العمل وريادة الأعمال وخريجى التعليم الفنى ،وتوفير التوجيه والإرشاد لطلاب وخريجي التعليم الفنى ، مع تطبيق معايير الجودة بمدارس التعليم الفنى ، وتفعيل البرنامج المصرى للتعليم المزدوج ( مبارك كول سابقاً ) لتأهيل طلاب التعليم المزدوج لسوق العمل.
ورصدت "فيتو" نماذج لمدارس أكثر تميزا فى التعليم الفنى بأسوان ،وهى مدرسة الشهيد محمد محسن شعيب بمدينة أسوان.
مدرسة الشهيد محمد محسن شعيب الفنية بنات ويطلق عليها "دار المبدعات"نظرا لتفوق الطالبات فى الأنشطة المتميزة المختلفة والمشاركة المجتمعية مثل تجميل شوارع المدينة وأسوار المدارس والتدريب على الإسعافات الأولية بالهلال الأحمر وطرق إخماد الحريق وتخريج طاقة الطالبات من مواهب واجتياز العديد من مسابقات أوائل الطلبة ،مع الوصول إلى المركز الأول على مستوى الجمهورية سواء دراسيا أو فى المشاريع التى فازت بها فى مجال الريادة والابتكار.
ومن ناحيته قال محمد مصطفى إبراهيم مدير مدرسة الشهيد محمد محسن شعيب الثانوية الصناعية بنات بأسوان إن المدرسة هي الأولى التي أنشئ فيها المرصد الإقليمي لسوق العمل وأول مدرسة فنية ثلاث سنوات تحتضن بداخلها أكبر معمل ونادى للإبتكار هو الوحيد بصعيد مصر،موضحا أنها تضم تخصصات نادرة على مستوى الصعيد كالحاسبات والتجميل والعلاج الطبيعى والكهرباء والالكترونيات والزخرفة والتريكو وتخصص الملابس وهو أول قسم لطلاب التعليم الفنى يتبرع بتصنيع الكمامات خلال جائحة كورونا ،فضلا عن تصنيع ملايات عمليات اليوم الواحد الخاص بالمستشفيات وزى الأطباءوالتمريض،تقام حفلة تخرج للطالبات فى السنة النهائية أسوة بحفلات تخرج الجامعات.
أضاف ل"فيتو" أن صدر قرارا للمدرسة هذا العام للعمل بنظام الجدارات وهى الوحيدة بمدينة أسوان من ضمن 105 مدرسة على مستوى الجمهورية ،ويختلف هذا النظام تماما عن مدارس التعليم الفنى دراسيا ،وتحصل الطالبات منه على شهادتين تخرج شهادة الدبلوم وشهادة الجدارة التى تميزها للالتحاق بسوق العمل،مشيرا إلى المشاركة المتميزة للطالبات فى دهان وتطوير وتحديث جدران وزخرفة مدرسة اللواء محمد صالح حرب نظام الخمس سنوات ومدرسة العروبة المشتركة ومدرسة فوزية عبد الله حامد التجارية والتى أطلق عليها معلم أول الزخرفة بالمدرسة والمشرف عليها محمود زكى " مبادرة عايز تجملها لونها".
ومن ناحيته قال محمود محمد زكى معلم أول الزخرفة والإعلان والتنسيق العملى بنفس المدرسة وعضو المرصد الإقليمي لمعلومات سوق العمل بمديرية التربية والتعليم إن المدرسة فازت بالمركز الخامس على الجمهورية والثانية فى المحافظة بمسابقة ريادة الأعمال التابعة للبرنامج الدولى wise والتى أقيمت بالقاهرة بمشروع حذاء التوفير 3×1،كما أنها تستضيف تدريبات تخص المعلمين والمعلمات بأسوان والمحافظات الأخرى سواء فى تدريبات الجدرات أو الترقيات.
أضاف أنها أول مدرسة يزورها وفد من وزارة التنمية والاقتصاد الألماني لوجود المرصد الإقليمي لمعلومات سوق العمل بها التابع للوكالة الإنمائية الألمانية Giz،وكرم الدكتور أحمد الجيوشى نائب الوزير للتعليم الفنى المدرسة أثناء زيارته الأخيرة حيث كان دائم الزيارة لها لمتابعة الأنشطة الرياضية والتي تمثلت في الحصول على المركز الأول في ألعاب كرة السلة والكاراتيه والمركز الاول على الجمهوريه للإذاعة المدرسية والمركز الاول فى مسابقه الهند الدولية والتي أقيمت علي أرض أسوان والمركز الثالث فى حفظ القرآن الكريم واخيرا المركز الثالث على مستوى الجمهورية في مسابقة فنى وافتخر ومشروع حذاء التوفير وريادة الاعمال بقيادة الدكتورة نجلاء حجاج وقيادة الموجه العام للزخرفة ولاء برهام.
أوضح زكى أن المدرسة حصلت على المركز الأول في مهرجان طيبة لرسم الجداريات و تم تكريمها من محافظ أسوان الأسبق اللواء مصطفى يسرى لرسم الجداريات بأحد الميادين،وأهدى نائب وزير التربية والتعليم الدكتور أحمد الجيوشى فريق العمل بالمدرس درع وشهادة تقدير لحصولهم على المركز الثاني على مستوى الجمهورية فى مشروع الطالبات الخاص باختراع لعبة للمكفوفين،والذي يضم معلمين ومعلمات متميزين فى ريادة الأعمال تحت إشراف نجلاء حجاج ميسرة ريادة الأعمال ،فضلا عن حصولها على مراكز متميزة وشهادات تقدير فى العديد من المسابقات الأخرى.
