30 يونيو ثورة انتشال مصر من الانهيار إلى الريادة.. والسيسي أول رئيس يشارك في 28 قمة إقليمية ودولية خلال عام
قبل 7 سنوات وقبل ثورة 30 يونيو 2013، كانت مصر شبه دولة، تعاني الاضطراب الأمني والفتنة الداخلية والطائفية، تقف على شفا الانهيار الاقتصادي ، معزولة عن محيطها العربي ومحاصرة في قارتها الأفريقية وأواصر علاقاتها مقطوعة مع دول العالم، حتى جاءت ثورة 30 يونيو لتنتشلها من المصير المجهول لتبدأ خطوات التقدم رغم الصعوبات.
وخلال السطور التالية نرصد التحول غير المسبوق في 7 سنوات لانتشال مصر من الانهيار كما كان مخططا لها لتصبح دولة رائدة في جميع المجالات وتصبح أيضا محط أنظار العالم وانبهارهم لما حدث.
وكان سعي أعداء ثورة الشعب المصري العظيمة في 30 يونيو 2013 من داخل وخارج مصر حثيثًا لبث اليأس والإحباط في نفوس هذا الشعب الذي أثخنته جراح حقبة موروثة طويلة ثم 3 سنوات من الاضطرابات وعدم الاستقرار الأمني والاقتصادي والسياسي، اختتمت باستيلاء جماعة إرهابية على الحكم، ولم توفر جهدًا بعد الإطاحة بها في محاولات هز ثقة الشعب في ذاته الحضارية، ودولته الضاربة في عمق الأرض والتاريخ، وقدرته المتوارثة على الإنجاز وعبور المستحيل.
وتوالت الدعايات والشائعات والحملات طوال هذه السنوات السبع، محاولة أن ترسم وتروج صورة لمصر غير التي هي عليها بالفعل، مضفية عليها كل السواد الذي تتمناه لها ولشعبها الجماعة الإرهابية التي أطاح بها الشعب بثورته وحلفائها الخارجيين. إلا أن مصر الحقيقية تبقى هي تلك التي تبدو عليها اليوم بعد 7 سنوات في كل المجالات والمحاور، فإلى أين وصلت الآن وكيف تغيرت في كافة المجالات.
من العزلة... إلى قلب السياسة العالمية
- تم تعليق عضوية مصر في الاتحاد الأفريقي.. ونظامها الجديد يجاهد لنيل اعتراف دول العالم.. وفقدت حلفاءها الذين صدَّقوا الأكاذيب وأوقفوا توريد الأسلحة والمعدات والمساعدات.
- تحالفت الجماعة الإرهابية مع حلفائها في الخارج بالمال والجهد والسلاح والأرواح لترويج صورة مغلوطة عن مصر في العالم، والذي لم يكن يدرك الكثير من دوله أن مصر كانت في عام 2013 أمام اختيار وجودي: "أن تكون أو لا تكون"، أمام خيار "الدولة" أو "اللا دولة".
- لم يمر الكثير من الوقت حتى تغيرت هذه الصورة، لأن الواقع قد تغير وبدأت الحقيقة تتبدى تدريجيا.
- كشف الصدى العالمي الذي حظي به الخطاب التاريخي للرئيس عبد الفتاح السيسي في الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2014 استعادة مصر لمكانتها الدولية والإقليمية، واحترامها الطبيعي بين الأمم، ولدورها في قلب التفاعلات الاقليمية والدولية.
- أصبحت مصر عضوًا غير دائم في مجلس الأمن الدولي.
- انتخب رئيسها رئيسًا للاتحاد الأفريقي.
- ثم شهور وسنوات، أصبحت مصر الرقم الأهم في السياسات الدولية والإقليمية.
- ولعل الأحداث والوقائع الأخيرة تؤكد ما حققته مصر في هذا المجال.
- الرئيس عبد الفتاح السيسي هو الرئيس الوحيد في العالم الذي دعا وشارك في 28 قمة إقليمية وعالمية في عام واحد (يونيه 2019 – يونيه 2020) في 4 قارات منها 6 قمم عن بعد بسبب جائحة كورونا.
- شيدت مصر علاقات إستراتيجية عميقة وشاملة مع مراكز القوى العالمية الأربعة: الولايات المتحدة وروسيا والصين وأوروبا، واستعادت مكانتها في أمتها وقارتها ومنطقتها، وأصبح رئيس مصر ضيفًا في كل قمم العالم الكبرى: مجموعة السبع ومجموعة العشرين وغيرهما.
- هذا التحول كان نتاج دبلوماسية رئاسية نشطة وواعية لمكانة مصر ودورها التاريخي، فقد قام الرئيس عبد الفتاح السيسي بـ (115) زيارة خارجية على مدى 6 سنوات زار فيها (46) دولة منها السعودية (12 زيارة) وإثيوبيا (7) زيارات والسودان (6) زيارات والصين (6) وروسيا (5) والولايات المتحدة (8) منها 6 زيارات للأمم المتحدة و (5) لألمانيا.
- وجغرافيًا أجرى الرئيس في الدول العربية (38) زيارة وأفريقيا (29) وأوروبا (29) وآسيا (18) زيارة.
- كما عقد الرئيس على أرض مصر (911) اجتماعًا مع قادة ومسئولين من مختلف دول العالم زاروا مصر.
- نشاط مخطط، ورؤية شاملة لسياسة خارجية متوازنة وضعت مصر في مكانتها وأعادت لها تأثيرها الذي شهدناه خلال أسبوعين، عندما أعلنت مصر عن مبادرة سياسية شاملة لحل الأزمة الليبية، ثم تصريحات للرئيس عبد الفتاح السيسي، معززة بقطاعات من جيش مصري حديث متطور مسلح ومدرب، بما أدى إلى تغيير كافة المعادلات الإقليمية والدولية تجاه العديد من القضايا، وتحرك العالم على وقع الحركة المصرية.