رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

عبلة كامل .. ملكة جمال "الروح" التي غيرت الصورة النمطية للنجمة الأولى

عبلة كامل
عبلة كامل

انتشرت في الساعات الماضية بعض الأخبار غير المؤكدة عن اعتزال الفنانة الكبيرة عبلة كامل التمثيل، وما زاد من هذه الشائعات ابتعاد عبلة كامل عن الحياة الفنية فى السنوات الأخيرة، وتغيير أرقام التليفونات الخاصة بها لمنع أي إمكانية للوصول إليها.

وبعيدًا عن مدى صحة هذه الأخبار فإن عبلة كامل بكل تأكيد تُمثل حالة إستثنائية في الوسط الفني المصري، ليس فقط لأنها كانت نجمة شباك وبطلة لعدد من الأفلام الناجحة، ولكن أيضًا لأنها تمكنت من تغيير الصورة النمطية للبطلة، فعبلة كامل نجحت بكل تأكيد في أن تصبح نجمة لامعة في سماء الفن رغم أنها لا تملك المقومات المعتادة والنمطية لنجمات الصف الأول.

 

فمن المتعارف عليه أن نجمة الشباك الأولى سواء في مصر أو على مستوى العالم عادة ما يجب أن تتحلى بمواصفات محددة أبرزها الجمال اللافت للأنظار والقوام الممشوق التي تُعد مواصفات هامة لنجمة الشباك إلى جانب قدراتها وإمكاناتها في عالم التمثيل، ولكن عبلة كامل كانت إستثناء، فقد تمكنت من أن تصبح نجمة وأن تقود أفلام هي بطلتها بالرغم من أن مظهرها الخارجي وشكلها لم يكن في معادلة النجاح وبذلك فقد غيرت الصورة النمطية المعتادة للنجمة الأولى.

فقد اعتمدت أعمالها على "روح " عبلة كامل وقدراتها التمثيلية التي تعتمد علي الأداء السهل الممتنع، الأداء الذي يجعلك تشعر أنها لا تمثل وأنها لا تبذل أي مجهود فيما تقدم، لذا فقد استحقت بكل تأكيد لقب "ملكة جمال الروح".

 

كما أنها كانت قادرة على الإبداع في التراجيديا تمامًا كما هي مبدعة في عالم الكوميديا، فقد كانت صادقة الأداء، طبيعية ومبدعة في فيلم بلطية العايمة تمامًا كما كانت في كلم ماما وعودة الندلة، فهي قادرة على إثبات أن التمثيل لا يحتاج إلى "فرد عضلات" بل هي تتبع قاعدة الأداء السهل الممتنع.


وحتى الأفلام التي شاركت في بطولتها إلى جانب عدد من الفنانين الآخرين كانت عبلة لامعة وسط كوكبة النجوم، في منطقة وحدها، قادرة على لفت النظر في أى مشهد تظهر فيه لا بمظهرها أو شكلها فهي لا تضع المكياج ولا تهتم كثيرًا بأحدث صيحات الموضة، بل فقط أدائها وروحها كانا كافيين تمامًا للفت نظر المشاهدين ولإثبات أن مدرسة عبلة كامل متفردة وأنها إلى جانب ما سبق كانت "بونبونايه" تُحلي أي عمل تظهر به، فلا يمكن تخيل فيلم اللمبي بدون عبلة كامل، أو خالتي فرنسا، أو سيد العاطفي، أو لن أعيش في جلباب أبي، أو حتي حديث الصباح والمساء الذي أبدعت فيه ولا تزال مشاهدها حاضرة علي مواقع التواصل الاجتماعي حتى يومنا هذا، وغيرها وغيرها من الأعمال التي أكدت ولا تزال تؤكد أن عبلة كامل غير وأنها بالفعل نجمة جماهير.

 

مصدر مقرب من عبلة كامل يكشف حقيقة اعتزالها

 

والجدير ذكره أن الفنانة عبلة كامل قد تخرجت في كلية الآداب بجامعة القاهرة عام 1984، وبدأت مشوارها الفني من خلال مسرحية "نوبة صحيان" وشاركت بعدها في أول عرض مسرحي احترافي أمام الفنان محمد صبحي في بطولة مسرحية "وجهة نظر" وخلال مسيرتها الفنية  قدمت حوالي 97 عملاً فنياً بين الدراما والسينما والمسرح، منها 50 مسلسلاً، و39 فيلماً، و7 مسرحيات، ومسلسل إذاعي واحد هو "لما بابا ينام" بالإضافة إلى مشاركاتها في عالم دوبلاج الرسوم المتحركة.

Advertisements
الجريدة الرسمية