رئيس التحرير
عصام كامل

معاريف: حملات "حماس" لجمع التبرعات تنذر بالفشل

حركة حماس -صوره ارشيفية
حركة حماس -صوره ارشيفية

نشرت صحيفة معاريف الإسرائيلية تقريرا عن حركة المقاومة "حماس" ومدى تأثير موقفها الرافض لنظام بشار الأسد في سوريا على وضعها الحالى.

وقالت الصحيفة إن موقف "حماس" الرافض لنظام بشار الأسد في سوريا ودعوته لتخلي بشار عن السلطة، كان القشة التي قسمت ظهر حركة الحركة، فبعد أن كانت العلاقات بين حماس ومحور إيران وسوريا في أوجها وكانت تحصل من جانبهما على دعم واسع النطاق سياسيا واقتصاديا، فهى الآن تفقد كل هذا الدعم بسبب موقفها من النظام السوري، الأمر الذي أدى إلى قيام حماس برحلات مكوكية إلى الدول الإسلامية في المنطقة تحت غطاء المصالحة الفلسطينية الداخلية، للقيام بحملة تبرعات تحل محل الأموال الإيرانية.

ولفتت الصحيفة إلى أن "حماس" تشعر بعجز في خزينتها، نتيجة توقف الدعم الإيرانى الذي كان يصل إلى 20 مليون دولار شهريًا، مضيفة أن قيادي حماس "خالد مشعل، وإسماعيل هنية" توجها لعدة دول في الأيام الماضية من بينهم مصر وتركيا" وربما سوف يسافران إلى "الأردن، والبحرين، وعمان" لاحقًا.

وأبرزت الصحيفة أن الوفد التابع لحماس لاقى عدم ترحيب من قبل الشعب المصرى أثناء تواجده في القاهرة لثلاثة أيام، حيث أعرب المصريون عن غضبهم من الوفد من خلال مظاهرة أمام الفندق الذي يقيم فيه.

وأشارت الصحيفة إلى أنه على الرغم من هذه الرحلات المكوكية فإن تركيا على سبيل المثال لم تلوح بتعزيز العلاقات مع حماس أو نقل دعم لها بشكل رسمى، ما قد يوحي بأن حملة "حماس" لجمع التبرعات قد تبوء بالفشل ليس فقط في تركيا وإنما في دول أخرى تسعى حماس للاستفادة من تبرعاتها.

ورصدت الصحيفة تقرير بثته قناة الجزيرة حول الأزمة الاقتصادية التي تعاني منها الحركة، والذي أكدت فيه أنه سيؤدي إلى تغيير في مواقفها وفقا لمواقف الدولة التي ستدعمها في النهاية، ألا أن المحلل السياسي تيسير محسن قال إن حماس ستحاول "ربط الحزام" قدر الإمكان للتمسك بقناعاتها.

واختتمت الصحيفة بأن خالد مشعل لن يتمكن من العودة إلى قطر خاصة بعد اعتباره على أنه شخصية غير مرغوب فيها هناك، فضلًا عن ما يقال إن الحاكم القطري المنتظر الشيخ تميم بن حمد آل ثانى، اتخذ القرار تحت ضغوط من واشنطن لقطع العلاقات بين قطر وحماس.
الجريدة الرسمية