دخلا التاريخ من باب العلم!
لولا العلم ومنجزاته ما وصلت البشرية إلى عصر المعرفة بكل تنويعاتها وأطيافها مروراً باكتشاف الطباعة ثم الثورة الصناعية الهائلة.
البشرية تعيش الآن عصر اقتصاد المعرفة والتحول الرقمي وثورة الاتصالات بما تعنيه من استثمارات ضخمة، نشأت بفضلها حضارة الإنترنت التي تشهد كواليسها الآن صراعات ضارية بين أمريكا والصين، التي تعكف الآن بفضل تقدمها العلمي المذهل على ابتكار شبكة إنترنت صينية فائقة القوة من الجيل الخامس تعادل سرعتها نحو 20 مرة من الإنترنت الحالي، وتخدم مليون مستخدم في كل كيلو متر مربع..
اقرأ ايضا: احتضنوا المبدعين!
فهل كان لكل ذلك أن يحدث لولا اجتهاد العقل ونتاج العلم.. وهل كان لرجل مثل بيل جيتس أو زوكر مارك أن يدخلا التاريخ ليس من باب السياسة ولا من باب الثروة والغنى كما هو المعتاد بل من باب العلم والإبداع؛ فالأول يملك شركة تفوق أصولها واستثماراتها ما تملكه دولة بأكملها..
وما كان لدولة مثل كوريا الجنوبية كانت لها مثل ظروفنا حتى خمسينيات القرن الماضي أو سنغافورة والصين والهند وغيرها من القوى البازغة أن تبني نهضتها بغير المرور عبر بوابة التعلم والبحث العلمي.
