احتضنوا المبدعين!
لا يخالجني شك أن مصر دخلت بقوة عصر الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ونجحت بصورة ملحوظة في مجالات خدمات التعهيد التي جلبت ملايين الدولارات للاقتصاد القومي، كما قطعت شوطاً لا بأس به في تطور المعرفة والتحول الرقمي..
ولا تزال تملك إمكانات واعدة ومبشرة بمكانتها وموضعها وعنصرها البشري الذي بإمكانه أن يحرز طفرات هائلة تضع مصر على قدم المساواة مع الدول المنتجة للعلم والمعرفة والتفوق التكنولوجي والطبي.
اقرأ ايضا: كورونا وخياران كلاهما مر!
ولعل ما نراه من مخترعات ومكتشفات علمية لم تأت مصادفة، ولا ولدت من فراغ بل يقف وراءها جهود مضنية لعلماء أفذاذ واصلوا الليل بالنهار، عاكفين على أبحاثهم سنوات وسنوات حتى نجحوا في نقل البشرية درجات في السلم الحضاري؛ فمثلا عقار "سوفالدي" بدأت أبحاثه في التسعينيات حتى نجح أخيراً في القضاء على فيروس "سي"..
اقرأ ايضا: العالم يعيد حساباته من جديد!
ولم تخل منظومة نجاحه تلك من جهود حكومات شجعت البحث العلمي واحتضنت الموهوبين والمبدعين ووفرت لهم إمكانيات هائلة، وقبلها مناخاً مواتياً للابتكار والإبداع.. وهو ما يجب أن تقوم به جامعاتنا ومعاهدتنا العلمية والجهات المعنية بالعلم والتكنولوجيا والابتكار والتحول الرقمي.