الأمم المتحدة تدين العنصرية في أمريكا.. وتطالب بإجراء إصلاحات بشأن التمييز العنصري
دعت لجنة الأمم المتحدة المعنية بالقضاء على التمييز العنصري الولايات المتحدة الأمريكية إلى إجراء إصلاحات هيكلية فورية لانهاء التمييز العنصري ودعم التزاماتها بموجب الاتفاقية الدولية للقضاء على جميع أشكال التمييز العنصري.
وحثت اللجنة، اليوم الاثنين، حكومة الولايات المتحدة على الاحترام الكامل للاتفاقية التي صدقت عليها في عام 1994 وعلى ضمان فهم الاتفاقية على نطاق واسع بين مسؤولى إنفاذ القانون من خلال مناهج التدريب والتعليم.
وقال رئيس اللجنة نور الدين أمير، إنه لا يجوز أن يقع أحد ضحية للتمييز العنصري، مشددا على أن ذلك هو جوهر الاتفاقية وأنه لايمكن تحمل أي تأخير في تعزيز التفاهم بين جميع الأجناس ووقف التنميط العنصري وتجريم الهجمات التى تتم بدوافع عنصرية.
وأعربت اللجنة عن قلقها العميق إزاء الوفاة المأساوية لجورج فلويد فى مينيابوليس وتكرار عمليات قتل الأمريكيين الأفارقة العزل على أيدى ضباط الشرطة والأفراد على مر السنين.
إسقاط التماثيل .. وسيلة المتظاهرين للاحتجاج علي العنصرية بعد مقتل فلويد
وأضاف رئيس اللجنة أن التمييز المنهجي والهيكلي تخلل المؤسسات الحكومية لقرون وجرد الأمريكيين من أصل أفريقي من حقوقهم في المعاملة المتساوية أمام المحاكم وهدد أمنهم الشخصى وحرمهم من حقوقهم المدنية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية المجسدة فى الاتفاقية.
وطالبت اللجنة حكومة الولايات المتحدة بالاعتراف علنا بوجود تمييز عنصري هيكلي في المجتمع، وإدانة قاطعة وغير مشروطة لعمليات القتل بدوافع عنصرية ضد الأمريكيين من أصل أفريقى والأقليات الأخرى، بالأضافة إلي ضمان التنفيذ الكامل للاتفاقية في جميع أنحاء البلاد ورصد الامتثال للقوانين والسياسات المحلية مع الاتفاقية واجراء تدريب منهجي لمكافحة التمييز للمسؤولين الحكوميين على المستوى الاتحادى ومستوى الولايات والمستوى المحلى.
جدير بالذكر أن اللجنة الأممية تقوم برصد التزام الدول الأطراف باتفاقية القضاء على جميع أشكال التمييز العنصري وتتألف اللجنة من 18 عضوا هم خبراء مستقلون فى مجال حقوق الانسان من جميع أنحاء العالم يعملون بصفتهم الشخصية وليس كممثلين للدول الأطراف.