كمال الدين حسين يزيح الستار عن مراكب الشمس
فى يونيو 1954 أزاح الصاغ كمال الدين حسين عضو مجلس قيادة الثورة الستار ورفع الاحجار عن مركبى الشمس التى تم اكتشافها بجوار الهرم الاكبر ويرجع تاريخها الى 4600 عاما فى عهد الملك خوفو .
قام المختصون برش بعض المواد الكيميائية على المركبين المكتشفة لصيانتها من التحلل ، وكانت مصلحة الاثار قد أقامت سورا من الخشب حول المركب بتكلفة 3000 جنيه واعدت ونشا وخطافين لرفع الاحجار بقيادة 100 عامل للقيام بهذه المهمة . وكما نشرت مجلة المصور 1954 عن حفل كبير اقامته ادارة الاستعلامات فى بمناسبة ازاحة الستار عن المركب ،حضره مجموعة كبيرة من رجال الصحافة والاعلام من مصر والعالم واستمع الجميع الى الدكتور زكى نور امين عام منطقة آثارالهرم الذى شرح لهم قيمة هذا الاكتشاف من الناحية التاريخية فقال :كان عدد الاحجار المحاطة بالمركب 42 حجرا طول كل منها 425 سنتيمتر وعرضه مترين وارتفاعه 180 سم ،والمفاجأة هو اكتشاف ان جزء كبير من المركب مصنوعة من خشب الارزالذى تشتهر بانتاجه لبنان مما يدل على انمصر كانت منذ القدم تزرع شجر الارز، او انها كانت تستورده من سوريا ولبنان . واضاف ان الاحجار الـ 42 التى كانت محاطة بالمركب ترمز الى 42 إله اعتقد الفراعنة انها تحاسب الميت بعد ان تصعد روحه الى الشمس .وانه ظهرعلى الاحجار كتابات ونقوش باللون الاحمر وبينها خراطيش تحمل اسم الملك "دوفرع" ابن الملك خوفو صاحب الهرم الاكبر الذى حكم مصر 11 عاما . وقد رد الامين العام لآثار الهرم على سؤال قدمه معظم الحضور ما إن كان يعتقد فعلا بوجود مايسمى بلعنة الفراعنة ؟ اجاب ضاحكا بأن هناك شواهد، فهو شخصيا حينما كان يحفر فى المنطقة ماتت ابنته الا انه لا يعتقد فى ذلك .
كان الصحفى الباحث فى شئون الاثار كمال الملاخ ومعه الاثرى زكريا غنيم قد اكتشفا مركبين من مراكب الشمس التى ثبت انها بنيت فى عهد الملك خوفو على بعد 17 مترا من جنوب الهرم الاكبر والذى سجل كإكتشافا تاريخيا كبيرا .
طريقة تعقيم منطقة آثار الهرم للوقاية من فيروس كورونا| فيديو والمركبين معروضان حاليا فى متحف مراكب الشمس بالجيزة بجوار الهرم الاكبر وسوف يتم نقلها الى المتحف الكبير بعد اتمام انشائه .