إثيوبيا تختار معاداة المصريين
مجلس الأمن القومى المصرى أعلن فى نهاية اجتماعه قبل بضعة أيام أن مصر رغم الكثير من الشكوك لديها فى الموقف الإثيوبى إلا إنها قررت المشاركة فى مفاوضات سد النهضة لاختبار وجود إرادة إثيوبية للتوصل إلى حل يراعى مصالح الجميع أم لا ..
وبعد عقد ثلاثة اجتماعات متتالية حتى الآن أعتقد أنه بدا لنا وللسودان وأيضاً المراقبين الثلاثة إن إثيوبيا اختارت طريق العداء لنا.. فهى تنصلت من كل ما تم التوصل إليه من اتفاقات عبر جولات مرهقة من التفاوض، وأن نبدأ من جديد.. من نقطة الصفر.. وتريد أن تفرض رؤيتها وحدها دون مراعاة لمصالح دولتى المصب، مصر والسودان..
اقرأ ايضا: أخطر أيام سد النهضة !
وتريد استهلاك الوقت بالجدوى لأنها ليست حريصة على التوصل معنا ومع السودان لاتفاق حول تشغيل سد النهضة.. أى تريد أن تفرض علينا أمرا واقعا، غير مكترثة بالتزاماتها فى إعلان المبادىء الذى وقعته عام 2015 ، وبمبادىء القانون الدولى.
لقد مددنا أيدينا طوال السنوات الماضية لاثيوبيا، ولكنها لم تقدر ذلك، رغم إننا صادقون فى رغبتنا فى التعاون معها ومع كل الاشقاء الافارقة وحريصون على مساعداتهم للتقدم فى طريق النمو الإقتصادى.. ولم تستوعب إن ما تفعله فى موضوع سد النهضة هو عمل من أعمال العدوان علينا لا يمكننا السكوت عليه..
اقرأ ايضا: مناورات إثيوبيا مستمرة!
فهى تريد أن تتحكم فى مياه النيل الأزرق وحدها، وهى المياه التى تمثل لنا مصدرا أساسيا للحياة.. ولا بأس من استمرار هذه الجولة من التفاوض لبضعة أيام أخرى كما تم الاتفاق على ذلك، لانها ستكون فرصة لكشف وفضح اثيوبيا امام دول المراقبين الثلاثة: جنوب افريقيا وأمريكا والدول الاوربية، وهذا سوف نحتاج إليه فى خطواتنا التالية التى ستعين علينا القيام بها فى مواجهة هذا العدوان الاثيوبى السافر علينا.