رئيس التحرير
عصام كامل

أدب النساء في الطرق والمجالس

أدب النساء في الطرق
أدب النساء في الطرق والمجالس - صورة أرشيفية

ما حكم الشرع في سير النساء ووجودهن في الأماكن العامة مرتديات ملابس غير لائقة؟

 

ورد هذا السؤال فى الجزء الخامس -المعاملات- من كتاب "أحسن الكلام في الفتاوى والأحكام" لفضيلة الشيخ عطية صقر الرئيس الأسبق للجنة الفتوى بالأزهر الشريف، فيقول فضيلته:

 

إذا خرجت المرأة من بيتها وجب عليها أن تستر أمر الله بستره من ملابس سابغة ليست محددة ولا شفافة، وأن تبتعد عن الزينة اللافتة للنظر ، وعن العطور النفاذة، وأن تلتزم الأدب في مشيها وكلامها وفي كل أحوالها، كما نصت عليه الآيات والأحاديث.

 

والمقصرة في ذلك تسيء إلى نفسها وتسيء إلى أسرتها وتسيء إلى المجتمع كله، والحديث الذى رواه البخارى ومسلم يقول "ما تركت بعدى فتنة أضر على الرجال من النساء " وعلى المسئولين من الاباء والازواج بالذات أن يراقبوا ذلك منعا للضرر، فالله يقول: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَّا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} (التحريم:6) والنبى صلى الله عليه وسلم يول في الحديث المتفق عليه " والرجل راع في أهله ومسئول عن رعيته".

 

وإذا كان على الرجال أن يراعوا أمر الله في الحفاظ على الشرف والحرمات فكذلك على النساء أن يراعين ذلك. فعندما قال عن الرجال: {قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ۚ ذَٰلِكَ أَزْكَىٰ لَهُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُون} (النور:30) وقال عن النساء {وَقُل لِّلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا ۖ وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ ۖ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوِ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُولِي الْإِرْبَةِ مِنَ الرِّجَالِ أَوِ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَىٰ عَوْرَاتِ النِّسَاءِ ۖ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِن زِينَتِهِنَّ ۚ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} (النور:31)

 

إن الإصلاح لا يكون من طرف واحد بل لا بد من تعاون كل الأطراف، وعدم السكوت على الباطل فالله تعلى يقول: {وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَّا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنكُمْ خَاصَّةً ۖ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ} (الأنفال: 25)

الجريدة الرسمية