رئيس التحرير
عصام كامل

معركة ترامب وتويتر!!

من المؤكد أن أشياء كثيرة ستتغير من حولنا بعد التعايش مع كورونا.. ولعل توقيع ترامب أمراً تنفيذياً بتجريد كبرى وسائل التواصل الاجتماعي مثل فيس بوك وتويتر من حصانتها القانونية التي تتمتع بها فيما يتعلق بالمحتوى والنشر يطرح سؤالاً مهماً:

 

ماذا بعد هذا الصدام .. وما أثر ذلك القرار وتداعياته على حرية النشر وتداول المعلومات على تلك المواقع وعلى روادها.. وهل يمكن أن تحذو أنظمة أخرى حذو ترامب؟!

 

رد فعل الرئيس الأمريكي جاء على خلفية قيام تويتر بوضع ملصق يحذر فيه من معلومات مضللة نشرها ترامب عبر تغريدتين له على صفحته الرسمية قال فيهما: "إن الاقتراع بالبريد ينطوي على احتيال".. وهنا اشتعلت المعركة بينهما؛ فتفعيل مثل هذا القانون معناه ببساطة أن يصبح فيس بوك وتويتر عرضة للمساءلة القانونية..

 

اقرأ أيضا: اختيار الضرورة!

 

وهو ما جعل "مات شرورز" رئيس جمعية صناعة الكمبيوتر والاتصالات يصف قرار ترامب بأنه خنق لحرية التعبير، وشكل من أشكال الانتقام من شركات التكنولوجيا قائلا في بيان: "يجب أن يشعر جميع الأمريكيين بالقلق من رئيس  يصدر أوامر تنفيذية رداً على شركة تتحدى صحة تصريحاته".

 

أما مارك زوكر بيرج رئيس فيسبوك فقد نأى بشركته عن تويتر ومعاركها مع ترامب.

 

ويبقى السؤال: هل يتخلى رواد فيس بوك وتويتر عن شرورهم في ذلك الفضاء الإلكتروني ويعودون إلى رشدهم أم أن ذلك أمر صعب وغير ممكن في ظل عالم بدأ يمارس ديمقراطيته وحريته من خلال مواقع التواصل الاجتماعي؟!

 

اقرأ أيضا: أقوي رد!

 

رأيي أن المعركة سوف تستمر حتى ينتصر أحدهما على الآخر.. وأيا ما كان المنتصر فنرجو ألا يكون الخاسر هو حرية الرأي والتعبير.. فتلك خسارة محققة للجميع.

الجريدة الرسمية