بعد اتهامات ترامب لها بالتورط في الاحتجاجات.. ما هي حركة مناهضة الفاشية "أنتيفا"؟
مع تصاعد وتيرة الاحتجاجات وأعمال الشعب والعنف في العديد من الولايات الأمريكية اتهم الرئيس دونالد ترامب ووزير العدل وليام بار حركة "أنتيفا" بالتورط والوقوف وراء هذه الفوضى في إطار استغلال مقتل المواطن صاحب الأصول الأفريقية جورج فلويد على يد عناصر الشرطة.
واتهم ترامب حركة "أنتيفا" واليسار الراديكالي بالتسبب بالفوضى في أمريكا وقال عبر حسابه في تويتر "إنها أنتيفا واليسار الراديكالي لا تلقي اللوم على الآخرين!".
فيما أكد وزير العدل الأمريكي "مجموعات من المتعصبين والمحرضين المندسين يستغلون الوضع لمواصلة تنفيذ أجندتهم للعنف"، وحمل بار أنصار حركة "أنتيفا" اليسارية المسؤولية عن أعمال الشغب في مدنة مينيابوليس ومدن أخرى بالبلاد في الأيام الأخيرة، متعهدا بمحاكمة المتظاهرين المنظمين الذين شاركوا في الاضطرابات بجرائم اتحادية.
حركة أنتيفا
هي حركة محتجين متطرفة يسارية ومناهضة للفاشية تبرز أثناء الصراعات السياسية سواء في الإنترنت أو خلال التجمعات والتظاهرات في الأماكن العامة.
ويشتهرون بالتطرف واستخدام وسائل العنف كثيرة سواء من خلال تدمير الممتلكات والحرق والضرب والتحرش بمعارضيهم من الذين يصفونهم بالعنصريين والفاشيين أو اليمينيين متطرفين.
وتصنف الحركة نفسها على أنها معارضة للرأسمالية، ويعتنق أغلب عناصرها الأفكار الشيوعية والاشتراكية واللاسلطوية مع بعض الأفكار الليبرالية.
ويتميز عناصر الحركة بارتداء اللون الأسود وإخفاء وجوههم كملثمين، وازداد نفوذهم واحتجاجاتهم في الولايات المتحدة الأمريكية بعد إعلان دونالد ترامب ترشحه للرئاسة الأمريكية وثم فوزه بالمنصب.
واقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخراً، تصنيفهم كجماعة إرهابية.
وزير العدل الأمريكي يتهم حركة "أنتيفا" بالتورط في الاحتجاجات الأخيرة
نشأة وأهداف الحركة
ظهرت الحركة في أوروبا لمواجهة الأنظمة الفاشية، ففي إيطاليا كانت أنتيفا ضد موسوليني كما شاركت في قتال الجماعات النازية في عهد هتلر في ألمانيا.
وفي الولايات المتحدة نمت "أنتيفا" من رحم السياسات اليسارية في أواخر الثمانينيات، وتحت مظلة العمل المناهض للعنصرية.
ويعتبر الهدف الأساسي لهذه الحركة اليسارية والمعادية للرأسمالية على حد قولها هو مناهضة العنصرية والتمييز عن طريق الجنس والتصدي للنازيين الجدد.
أنتيفا والاحتجاجات الأمريكية الأخيرة
وشأركت حركة أنتيفا خلال الأيام القليلة السابقة في الاحتجاجات الأمريكية التي أندلعت عقب مقتل المواطن صاحب الأصول الأفريقية جورج فلويد على أيدي رجال الشرطة، وارتكبت الحركة العديد من الجرائم مثل تدمير وحرق الشركات والمتاجر والمباني، بالإضافة إلى الاعتداء على بعض ومقرات وسيارات الشرطة ورجال الأمن.