رئيس التحرير
عصام كامل
Advertisements
Advertisements
Advertisements

مسرح "كورونا".. أغرب من الخيال

سأقدم لحضراتكم بعض المشاهد دون ترتيب من مسرحية كبرى باسم "كورونا" دون أن أربط بين هذه المشاهد، وأترك ذلك لتحليل وفطنة حضراتكم التي أعلم تمام العلم أنها ستصل في النهاية إلى الربط بين المشاهد وفهم المغزى:

 

المشهد الأول: يتم الإعلان عن فيروس قاتل ينتشر بسرعة رهيبة، واتخذ اسم "كورونا" أو كوفيد 19 وقد خرج من مدينة ووهان الصينيّة، ويصيب الإنسان خاصة كبار السن ويؤدي للوفاة.

 

المشهد الثاني: ينتشر ذلك الفيروس بسرعة رهيبة في دول العالم، ويبدأ في حصد آلاف الأرواح خاصة في دول أوروبا، وتبدأ الموجة الإعلامية العاتية في توضيح خطورة ذلك الفيروس والتدابير الضرورية لمواجهته.

 

اقرأ أيضا: منحة كورونا!

 

المشهد الثالث: يستهين الرئيس الأمريكي ترامب بذلك الفيروس ويعلن أن بلاده بعيده عن التأثر به، ثم فجأة يعلن أنه أصبح جائحة تجتاح بلاده وكارثة قومية كبرى تستدعي نزول الجيش للحماية والوقاية، ويعلن عن وفاة آلاف الأرواح يوميا من جراء ذلك الفيروس.

 

المشهد الرابع: يبدأ الاتهام المتبادل بين الصين وأمريكا في المسئولية عن ذلك الفيروس، ويعلن مايك بومبيو وزير الخارجيّة الأمريكي أنه يملك "أدلة"، تؤكد أن فيروس كورونا المستجد جاء من مختبر في مدينة ووهان الصينيّة، أما رئيسه دونالد ترامب فإتهم الصين بتضليل العالم، بعد أن "أخفت" معلومات عن انتشار الفيروس.

 

في المقابل، تمسك شاو لي جيان، المتحدّث باسم وزارة الخارجيّة الصينيّة، براويته الأولى وأعلن عن وجود إثباتات تؤكّد أنّ هذا الفيروس تمّ اختِراعه وتطويره من قبل عُلماء أمريكيين عام 2015، وقال إنّ جُنودًا أمريكيين شاركوا في دورة الألعاب العسكريّة العالميّة التي جرت في مدينة ووهان هم الذين نقلوا الفيروس إلى هذه المدينة.

 

اقرأ أيضا: خطورة أجهزة المحمول الرديئة

 

المشهد الخامس: كل العلماء الذين يقتربون من حقيقة ذلك الفيروس أو علاجه يقتلون في العالم بحجج واهية، فنجد بداية أن الطبيب العالم الصيني لي وينليانغ (34 عاماً) والذي يعيش في الصين، وكان أول من أبلغ عن وجود ذلك الفيروس، ووقتها استدعته الشرطة الصينية وحذرته من الحديث عن ذلك الفيروس، واتهمته بنشر الشائعات لكنه لم يصمت وظل يتحدث إلى أن فجأة أعلنت الصين وفاته في المستشفى المركزي في ووهان بذلك الفيروس نفسه الذي حذر منه؟!!!

 

وفي روسيا الثاني من أبريل الماضي أعلن المسئولون وفاة ثلاثة من علماء الطب عن طريق الانتحار، أي أن الثلاثة قد انتحروا في مستشفيات مختلفة، والغريبة أنهم انتحروا بنفس الطريقة، وهي أنهم ألقوا بأنفسهم من نوافذ الطوابق العليا في المستشفيات، كأن هذه هي الطريقة الوحيدة للانتحار في روسيا..

 

والغريب أيضا أن هؤلاء الثلاثة كان كل واحد منهم يتحدث في ماهية الفيروس ويبحث في أصله، وأولهم الدكتور ألكسندر شوليبوف الذي بعد أن بدأ يوجه كلامه للعالم في أمر الفيروس يصاب فجأة به، ثم سقط فجأة من نافذة بالمستشفى الذي يعالج به، وقد كان يحقق معه من قبل السلطات في نشره أخبارا كاذبة مثل العالم الصيني تماما!! 

 

اقرأ أيضا: حمى الشراء وسلوكيات مرفوضة

 

ثم بعد ذلك بأيام قليلة يتم الإعلان عن وفاة الطبيبة ناتاليا ليفيديفا إثر سقوطها من نافذة في مستشفى بموسكو أيضا، وكانت كذلك يحقق معها في نشر أخبارا كاذبة عن الفيروس. وقد ذكر المسئولون أن سقوطها كان مجرد حادث غير مقصود!

 

ثم بعدها بيوم واحد فقط جاء الإعلان عن وفاة الطبيبة يلينا نيبومنياشايا التي ألقت بنفسها، مباشرة بعد مكالمة جماعية مع مسؤولي الصحة الإقليميين، من نافذة المستشفى الذي تديره بغرب سيبيريا، أي بنفس طريقة مصرع زميليها، وهي كذلك كانت تتحدث عن ماهية الفيروس وآثاره.

 

فالعلماء الثلاثة انتحروا بالطريقة ذاتها وهي الإلقاء من النوافذ العليا بالمستشفيات التي يعالجون بها؛ لأنهم فجأة أيضا أصيبوا بالمرض، وطبعا دفنهم سيكون سريا جدا ولن يتعرف أحد على طريقة قتلهم.

 

وفي ألمانيا أعلن المسئولون فجأة موت البروفسيور التونسي محمود عبد القادر البزرتي المعروف بالاسم الرمزي الدكتور كمون الذي كان يرأس الفريق العلمي الذي يجري التجارب النهائية على اللقاح الخاص بفايروس الكورونا بطريقة مبتكرة تقضي على الفيروس تماما، وكان في صحة تامة ليقتل في ظروف غامضة

 

وفي أمريكا عثر على الأستاذ المساعد بينغ ليو البالغ من العمر 37 عاما مقتولا بعدة طلقات نارية في رأسه ورقبته وصدره وأطرافه في منزله، وكان على وشك – كما يقول زملاؤه – في التوصل إلى "نتائج مهمة" في دراساته لمرض كوفيد 19، وقالت الشرطة إن القاتل هو مهندس برامجيات يُدعى هاو غو ويبلغ من العمر 46 عاما..

 

مضيفة أن هاو انتحر في سيارته بعد عودته إليها. والسبب في ذلك أنهما كانا على خلاف يتعلق بصديقة حميمة! عالم في الطب ومهندس برمجيات على خلاف يقتل الثاني الأول بسبب صديقة؟! وكلهم يرتبطون بكورونا.

Advertisements
الجريدة الرسمية