كارثة غرامة الكمامات!
كتبت مبكرا منبها إلى أن ثمة نقص فى الكمامات فى الأسواق، حتى فى منافذ القوات المسلحة، وما زلت أقول إن النقص فى الكمامات ما زال موجودا ولم يختف أو يتراجع، بل العكس تماما زاد منذ أن أعلن رئيس الحكومة أنه سوف يتم إلزام الناس بارتداء هذه الكمامات فى المناطق والمنشآت العامة والشوارع.
واليوم أكتب منبها لخطورة فرض غرامة باهظة على من لا يرتدى كمامة فى ظل هذا النقص فى الكمامات.. فهذه الغرامة سوف تدفع الناس إلى القيام بتصرفات من شأنها زيادة انتشار الفيروس ومعدلات العدوى والإصابة بدلا من تقليل الإصابات، مثل استبدال الكمامات، واستخدام كمامات غير صالحة لأنها رخيصة الثمن، وأيضا مثل استخدام كمامات مستخدمة من قبل آخرين.. فإن الغرامة الضخمة الكبيرة ستكون نتيجتها كارثية علينا جميعا.
اقرأ أيضا: كمامة لكل مواطن!
وبصراحة لا أعرف كيف تورطت الحكومة فى مجرد التفكير فى فرض مثل هذه الغرامة الباهظة، وهى تعرف أن هناك مواطن من بين ثلاثة مواطنين فى البلاد يعيشون تحت خط الفقر ودخله اليومى يقل عن خمس قيمة هذه الغرامة!.. وتعرف أيضا أن هناك تحايلا دوما على الغرامات الضخمة، وإلا كانت تلك الغرامات قد حققت انضباطا مروريا!
بقى القول فى أن ما فكرت فيه الحكومة يختلف تماما عن توجيهات الرئيس السيسى الذى طالب بتوزيع الكمامات مجانا على المواطنين، سواء فى المواصلات العامة أو أماكن العمل.. لذلك يجب أن تعود الحكومة إلى الصواب.