لماذا أصبح الاستمرار في هدم أفكار الإخوان والإسلاميين ضرورة للتقدم؟
يعتمد الإخوان والإسلاميون، سياسة التشويه الممنهجة في حق معارضيهم، سواء في خطابتهم المعلنة للمجتمع أم لأعضائهم من خلال اجتماعاتهم الخاصة، فكل معارض للإسلاميين هو عدو الدين والمجتمع بالضرورة، ويجب محاربته بلا هوادة، يحدث هذا في جميع البلدان العربية والإسلامية بشكل ممنهج، مما يعني أن محاربة هذا الفكر هو الوسيلة الوحيدة للنجاة من العنف ودفع المجتمع للتقدم .
لجأ الإسلاميون من أجل التحكم في رقاب الشعوب العربية والإسلامية، إلى سياسة الإرهاب الديني لإبقاء أنفسهم، يطبقون سياسة إلغاء الآخر، ويشككون في أي خطاب يدعو لحرية الإيمان والتدين والحريات العامة والشخصية وحقوق الانسان، والتشكيك في كل خطاب يرفض التطرف والتمييز وحقوق المرأة والاقليات وحرية المعتقد والفكر والتعبير.
سالم حميد: الإخوان يجندون الشباب عبر الإنترنت
يرفض الإسلاميين إبعاد الدين عن السياسة، فهو بالنسبة لهم أداة وجسرًا للوصول الى غاياتهم السياسية، ولن يحدث ذلك بالدمج الكامل بين الدين والدولة، وقمع الحريات وتسهيل مهمة التسلط الديني، وإبقاء الصراخ مستمرًا حول خطر المدنية والعلمانية نهاية بالديقمراطية.
وطالب أحمد موكرياني، الكاتب والباحث العراقي، بالاستمرار الدائم في فضح فساد تجار الدين في مصر وتركيا وتونس وليبيا والسعودية ويوضح أنها أصبحت قيمة كبرى، لافتا إلى أن الأيام القادمة كفيلة بالإجهاز عليهم، وخاصة مع نضج المجتمع، وانتشار الوعي بأهدافهم وأساليبهم التي لم تعد تنطلي على أحد.
وأكد موكرياني أن الإسلاميين نشروا الإرهاب والتكفير لمن يخالفهم، وجيشوا الميليشيات من كل أنحاء العالم لمحاربة معارضيهم.
وأضاف أن نرجسية الإسلام السياسي قيدت الشعوب العربية والإسلامية من اللحاق بحضارة القرن الحادي والعشرين، ويجب إيقافهم عند هذا الحد لإخراج هذه البلدان من عثرتها، على حد قوله.