قمة التناغم بين المضمون الديني والوطني والإنساني!
لا جدال أن مسلسل الاختيار يسوده تناغم واضح بين المضمون الديني والوطني والإنساني، وتقاسم الوقت بتوازن بين تلك المضامين دون غلو أو علو لأحدها على الأخرى.
بما يجعله نموذجاً رفيعاً للدراما العربية والمصرية وهو ما أثار غيظ وحنق الجماعات التكفيرية بعد أن قام بتعريتهم وفضح أكاذيبهم وزيفهم وخداعهم.. وكيف أن الغدر والخيانة من أبرز سماتهم.
"الاختيار" قدم أيضاً صورة مشرقة عن شهداء مصر وأبطالها الذين ضحوا بحياتهم لأجل الحفاظ على استقرارها وترابها الوطني ضد أعدائها من جماعات العنف وأهل الشر الذين يدعمونهم.
اقرأ ايضا: أحد أخطر أدوات الحروب الجديدة!
نجاح المسلسل والتفاف الجمهور حوله يبعث برسالة مهمة للجميع؛ فلا يقنع إلا ما هو مقنع. وقد آن للدولة أن تعود لرعاية الدراما أكثر وأكثر لتقدم أعمالاً تحض على العلم والتفكير العقلاني في مواجهة الخرافة والتطرف والجهالة، أعمالاً تتناول بعمق وسلاسة سيرة العظماء والمصلحين والمجددين من أبناء مصر ليكونوا هم القدوة والنموذج الذي يحاكيه شبابنا وأطفالنا.
نريد أعمالاً تسمو بالروح وتستعيد القيم المصرية الأصيلة من صلة للأرحام ومكارم الأخلاق وتقديس العمل ومحاربة الفساد والتدخين والإدمان وشحذ الهمة الوطنية وحشد الطاقات والاصطفاف وراء الدولة في حروبها ضد محاولات التآمر والهدم وتشويه الوعي.
اقرأ ايضا: الكل خاسر!
"الاختيار" فرصة حقيقية لاستعادة الذات ورفض محاولات التشويه والتطاول والخروج على قيمنا الروحية والخلقية..ونرجو ألا نفلتها.
في رأيي أن مسلسل الاختيار هو تجسيد حقيقي لواقع عشناه ونعيشه .