المؤامرة والأفكار المسمومة
منذ أن جاء الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم وعلى آله بالرسالة الخاتمة رسالة الإسلام والدين الذي ارتضاه الله تعالى لعباده، والإسلام محارب ومعاد من قبل أهل الشرك والكفر والضلال وأصحاب الأهواء والأطماع والأنفس المريضة..
وأعتقد أن هذه الحرب وهذا العداء لا ولن ينتهي فهو صراع بين الحق والباطل وتختلف صور الحرب والكيد والعداء وتتعدد الوسائل والأساليب والمخططات باختلاف الأزمنة، ولكن الهدف واحد وهو تشويه صورة الإسلام وتضليل الناس والتقليل من شأن الإسلام والإساءة للمسلمين وإضعافهم..
ومع تقدم العالم التكنولوجي وظهور النت واتساع الفضائيات ووسائل الاتصالات الحديثة التي يسيطر عليها الصهيونية العالمية.. ازدادت الحملات العدائية ضد المسلمين والإسلام وأصبحت أخطر بكثير من الأزمنة السابقة.. ومعلوم أن الذي يخطط ويدير هذه الحملات المغرضة الصهاينة الملاعين وحاضنتها أمريكا وبريطانيا العدو اللدود للإسلام والمسلمين والعرب..
اقرأ أيضا: أهل محبة الله
ومعلوم أنهم هم الذين جندوا ابن عبد الوهاب النجدي على يد رجل مخابراتهم مستر همفر الذي كان سببا في شق صف الأمة وتفريقها، وتشويه صورة الإسلام الحقيقية التي يعلوها الرحمة والسماحة والاعتدال وحسن الجوار وحسن الخلق، بوضعه للفكر التكفيري المسموم المغرض..
ولمواجهة هذه المؤامرة والمخطط العدواني الخبيث يجب علينا أن نعلم أساليبهم ونعرفها جيدا.. ومنها بث بذور الفتن وإشعال نارها بين أبناء الوطن الواحد بين المسلمين والمسيحيين. وبين أهل السنة والطوائف الشيعية. وبين الصوفية والوهابيين.. وبين أفراد الأسرة الواحدة. بين الرجل والمرأة تحت دعوى حقوق المرأة والمساواة..
وكذلك الغزو الفكري ونشر الفكر العلماني الملحد لأدعياء الثقافة والتحضر ممن تعلموا ودرسوا الثقافة الغربية ومنهم المضلل ومنهم الخائن المأجور وذلك من خلال الترويج لهم إعلاميا وإتاحة الفرصة لأصحابه بالظهور والتحدث في وسائل الإعلام، ومنها للأسف وسائل إعلام عربية وإعلاميين من أصحاب الأنفس المريضة وعبدة الدولارات ممن لا دين لهم ولا انتماء للترويج لمخططهم..
اقرأ أيضا: شهر الرحمة والخير والبركات
فضلا عن تكثيف الحملات ضد الأزهر الشريف المنبر الوسطي المعتدل وشيخه الفاضل السيد الشريف فضيلة الشيخ الدكتور الطيب لتهميش دوره والتشكيك في مصداقيته والتقليل من شأنه..
وكذلك العمل على نشر الفكر التكفيري المتطرف المغرض لشق صف الأمة وتغرير الشباب والعوام من الناس بإسم الجهاد لاستباحة الدماء الطاهرة، واستحلال الأعراض والأرض والمال والمقدسات..
ومن ناحية أخرى العمل على نشر الفحش والرذيلة والعري والخلاعة والصيحات الضالة المضلة للغرب والتقليد الأعمى لهم تحت مسمى الحريات الكاذبة وتغريب شبابنا عن مجتمعاتنا العربية وعاداتنا الشرقية، ونشر المواقع الإباحية التي تبث الفحش والعري والتي تخاطب الغرائز والأهواء والشهوات في النفوس وتحركها، وذلك لإسقاط القيم الدينية التي هي مصدر قوتنا وقيمنا..
اقرأ أيضا: بين الكفر والإيمان كلمة
العمل على تهريب المخدرات بكل أنواعها للقضاء على عقول الشباب وتدميره.. وتكثيف حملات الإشاعات ونشر الأكاذيب للتشكيك في القيادات المخلصة وإنجازاتها والعمل على تجنيد أصحاب الأنفس المريضة واستغلال ظروف بعضهم المادية لقتالنا وترويع المواطنين الآمنيين..
وإنشاء جمعيات مشبوهة تحت مظلة الجمعيات الحقوقية وحقوق الإنسان تمول من الخارج لتجنيد الشباب وغيرهم لخدمة مخططهم ومصالحهم.. وفي الختام أقول: نحن نواجه حرب ضروس شرسة نُحارب بالسلاح وبالفكر وبالإعلام وبكل الوسائل الخسيسة فلننتبه جيدا وعلينا أن نتكاتف ونوحد الصف حتى يكون لنا القدرة على المواجهة وإحباط المخطط وإسقاط المؤامرة والله تعالى المستعان..