هل يجب على المرأة إخراج زكاة الفطر وهل في المهر زكاة؟
هل لي أن أخرج زكاة الفطر عن نفسي لأن والدي توفي منذ سنوات ولم أتزوج بعد ولكن خطيبي قدّم لي المهر منذ عام ولم يتم الزواج بعد فهل هناك زكاة على المهر؟
يجيب عن هذا السؤال الدكتور محمد الخشت رئيس جامعة القاهرة في كتابه "فقه النساء في ضوء المذاهب الأربعة والاجتهادات الفقهية المعاصرة" فيقول:
تجب زكاة الفطر على المرأة إذ إنها تجب على كل مسلم حر، ذكر أو أنثى، عنده ما يزيد على قوته وقوت عياله يوما وليلة.
فقد أخرج الترمذي عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده، قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم مناديا في فجاج مكة: "ألا إن صدقة الفطر واجبة على كل مسلم، ذكرا أو أنثى، حرا أو عبد، صغيرا أو كبيرا، مدّان من قمح أو سواه أو صاع من طعام".
وأخرج الستة عن ابن عمر قال: "فرض رسول الله زكاة الفطر صاع من تمر أو صاع أو صاع من شعير، على كل عبد أو حر، صغيرا أو كبير، ذكر أو أنثى، من المسلمين".
وزكاة الفطر تلزم الرجل عن نفسه وعمن تلزمه نفقته من مسلم حر أو عبد، ذكر أو أنثى: كالأولاد والزوجة والآباء والخدم. وجرت العادة أن يحدد المفتي قيمة زكاة الفطر بالعملة السائدة.
حكم الشرع في إخراج زكاة الفطر عن الزوجة الناشز
أما عن إخراج الزكاة عن المهر فإذا لم تتصرف المرأة في صداقها بشراء أثاث ونحوه، وادخرته، وكان هذا الصداق قد بلغ النصاب أي ما يساوى قيمة خمسة وثمانين جراما من الذهب وحال عليه الحول، أي مرت عليه سنة هجرية فيجب إخراج زكاته.
ومقدارها اثنان ونصف بالمائة وإن سقط نصف المهر لأنها طلقت قبل الدخول وأخذت النصف فيجب عليها إخراج الزكاة عما أخذته إن بلغ نصابا ودارت عليه سنة هجرية، ولا تخرج عما سقط.
