خطورة الفئة المستهترة!
ما يحسب للدولة المصرية في أزمة كورونا أنها لم تترك المواطن نهباً لشائعات وأكاذيب جماعة الإخوان الإرهابية بل تصدت لها وفندتها في حينها.
ولا تتوانى الجهات المعنية في الرد بالأرقام والمعلومات الصحيحة الموثقة على كل شائعة، سواء تعلقت بكورونا الذي استغلته تلك الجماعة أسوأ استغلال لترويج افتراءاتها عبر فضائياتها ومواقع التواصل الاجتماعي لإثارة الرأي العام المصري، والتشكيك في القيادة السياسية وقراراتها.
بل ذهبت عناصر بالجماعة لأبعد من ذلك بدعوة المصابين بالفيروس من أفراد التنظيم إلى مخالطة الناس ونشره بينهم انتقاماً للجماعة وثأرا لها، وهو تصرف خسيس يجافي روح الدين، وينم عن وحشية وانعدام للإنسانية ويخلو من أبسط قواعد الإنسانية.
اقرأ أيضا: كورونا.. وتخفيف القيود!
مصر كلها؛ شعباً وقيادة، جيشاً وشرطة، تخوض معارك على أكثر من جبهة في وقت واحد وهذا قدرها.. لكن ما يدعو للتفاؤل أن وعي المصريين لا يزال يقظاً يتحدى محاولات النيل من مصر، سواء فيما يخص أزمة كورونا، أو غيرها من الأزمات بصرف النظر عن أخطاء البعض وخروجهم عن المألوف..
لكن في المجمل أثبت المواطن أنه شريك للحكومة في المسئولية والواجب والمواجهة، وإلتزمت قطاعات لا بأس بها بالإجراءات الاحترازية المعلنة التي نرجو أن تعي خطورتها الفئة الخارجة عنها إهمالاً واستهتاراً، وأن تدرك أنهم بخروجهم وتجمعاتها إنما يؤذون أنفسهم وأقرب المقربين منهم ..
اقرأ أيضا: الدروس المستفادة!
وأن قليلاً من الالتزام الصارم بتلك الإجراءات يمكنه تجنيب مصر مثل تلك الجائحة المدمرة ويخرجها بسلام من مصاير دول ستعاني طويلا من تداعياتها التي تسبب فيها رعونة مواطنيها وعدم اكتراثهم بالتحذيرات ومخالفتهم للتعليمات.