سيناء والإرهاب
فى مسلسل الإختيار قال الشهيد البطل إن القضاء على الإرهاب فى سيناء سوف يحتاج لوقت طويل، لان زرع سيناء بالارهابيين تم التخطيط له وإحتاج جهدا..
وهذا صحيح تماما، وإحتاج الرأى العام لبعض الوقت ليستوعبه ويدركه ويقتنع به.. لكن سقوط شهداء لنا من شبابنا أمر يؤلم القلب ويحزن النفس، وهذا أمر يحدث مع كل عمل إرهابى خسيس وغادر وجبان نتعرض له، سواء فى سيناء أو خارجها.. ويزيد من هذا الحزن والألم توقيت سقوط الشهداء أيضا، إذا ما حدث ذلك فى مناسبات دينية أو وطنية.
اقرأ ايضا: جهابذة وإرهاب !
لكن هكذا هى الحرب لابد أن يسقط فيها ضحايا، شهداء ومصابين.. ونحن نخوض حربا شرسة وضاربة ضد إرهاب يلقى دعما إقليميا ودوليا، بكل أنواع وأشكال الدعم، إبتداءا من الدعم المالى والدعم بالسلاح والتدريب عليه، وإنتهاءا بتوفير الملاذ الآمن والغطاء السياسى..
واذا كان تكرار التأكيد دوما عقب سقوط شهداء جدد لنا إن ذلك لن يزيدنا إلا إصرارا على تطهير بلدنا من الإرهاب والإرهابيين أمر يهدأ بعض غضب الرأى العام، فان طمأنته تحتاج لمن يوفر له معلومات أكثر تفصيلية عن خريطة الإرهاب فى عموم البلاد وسيناء بصفة خاصة، وشبكات الإرهابيين وكيف يختبؤون داخل سيناء أو كيف يتسللون إليها..
اقرأ ايضا: أردوغان وسيد قطب!
وهل مازالوا يأتون من الشرق أم إنهم يأتوننا من الغرب الأن، والوضع التنظيمى لهؤلاء الإرهابيين، ودور أهل سيناء وقبائلها فى مواجهة هذا الإرهاب.. وذلك حتى يعرف الرأى العام حجم الجهد الذى بذل من أجل تطهير سيناء وبلدنا كله من هذا الإرهاب الإسود، وماذا نحتاجه لنتخلص منه تماما ونقضى عليه ونعيد الأمن كاملا غير منقوص لسيناء العزيزة.. أليس هذا ما يحدث عادة فى كل حرب نخوضها؟