رئيس التحرير
عصام كامل

إيناس حسام الدين تكتب: العلاج النفسي والوقاية من "كورونا"

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

يعتبر القلق والتوتر عاملين رئيسيين في ضعف المناعة لدى الإنسان ؛ مما يؤثر بالسلب على حالته البدنية ، ويكون أكثر تعرضًا للأمراض، كما يعتبر الحذر أمرًا ضروريًا للوقاية من فيروس "كورونا"، ولكنه في ذات الوقت يجب ألا يتحول لأمر سلبي يؤثر على الحالة الجسدية والنفسية للفرد.

 وقد تحولت معظم وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي إلى سلاح ذي حدين ، حيث يقوم كل منها بدور فعال في التوعية والإرشاد والنصح، وتهتم بالتركيز على الجانب الإيجابي من خلال تسليط الضوء على  المتعافين من الفيروس.

 في المقابل تنتهج  وسائل أخرى استمالة التهديد والتخويف من خلال بث الأخبار التي تحمل  أنماطًا متباينة من  الترهيب والتخويف  من خلال التركيز على ارتفاع معدلات المصابين والوفيات؛ مما يؤدي إلى توليد الشعور بالرهبة والخوف المبالغ فيه.

 لذا ينبغي دراسة المؤثرات والمتغيرات التي تؤثر على الحالة النفسية للأفراد، ومحاولة التقليل منها، وتقليل حدة  المشاكل التي قد يعاني منها الأفراد، ومواجهة الضغوط النفسية والعصبية والتوترات، وتجنب الاستماع للشائعات التي ترهب الفرد وتعوقه عن ممارسة حياته في الحجر المنزلي.

 ومن جانبها قامت الدولة بدور فعال في الحفاظ على المواطن المصري، بتقديم كافة وسائل وسبل الراحة، وتقليل ساعات العمل، وتطبيق قانون حظر التجوال،  لمواجهة تلك الأزمة بصورة جيدة جدًا؛ مما يساعد الأفراد على الاطمئنان والشعور بالراحة النفسية داخل المنزل، والقيام بممارسة كافة الأنشطة والأعمال في المنازل.

 وينصح أساتذة علم النفس بانتهاز تلك الفرصة في ممارسة كافه الأنشطة كالرياضة ووسائل الترفيه، والاسترخاء والتأمل وممارسة اليوجا والتواصل مع الأسرة ومشاركتهم في الأمور الحياتية وتشتيت الانتباه في التركيز على هذا الفيروس.

 كما ننصح الأمهات بتوعية الأطفال من خلال مشاركتهم في هوياتهم وإفراغ طاقتهم في الأنشطة الرياضية والألعاب لتجنب  الشعور بالملل، كما ننصح الكبار بالتركيز على الأمور التي تبعث السعادة الداخلية والرضا النفسي من خلال ممارسة الهوايات بحرية تامة، بعيدًا عن أية مؤثرات سلبية والتعامل مع الموقف على أنه فترة وقتية سوف تمر بمخاطرها.

 لا بد أن نرى الأمور بصورة أكثر تفاؤلًا حيث إنها ساعدت على لم شمل الأسرة، والمشاركة الإيجابية داخل المنزل في هذا الشهر المبارك الفضيل، والتضرع بالدعاء والصلاة كي تمر الأزمة على خير إن شاء الله تعالى.

الجريدة الرسمية